الرئيسية » » لويس رودريجيز "الهروب إلى أمريكا" | ترجمة ميسرة صلاح الدين

لويس رودريجيز "الهروب إلى أمريكا" | ترجمة ميسرة صلاح الدين

Written By Lyly on الثلاثاء، 19 مايو 2015 | مايو 19, 2015

لويس رودريجيز، شاعر أمريكي معاصر، له مؤلفات في مجالات الشعر والقصة وأدب الأطفال، حصل على جائزة كتاب باترسون عام 2005 عن ديوانه "طبيعتي الجوع". 

الشاعر والمترجم ميسرة صلاح الدين ترجم لـ"بوابة الأهرام" قصيدته "الهروب إلى أمريكا"، وفيها يقول: 

(إلى ألفونسو وماريا استيلا رودريجز، والمهاجرين) 
إنهم أشباح ليل تنتهك الحدود 
أصابع تتجعد عبر السياج الشائكة 
يختبئون من عيون الأشعة تحت الحمراء 
ورصاصات الحرب من عيار 30- 30 

يتركون خلفهم روائح ودفئًا وأصواتًا مألوفة 
قديمة كحجارة لطالما وطأتها الأقدام 

الهروب إلى أمريكا 

هناك امرأة ترتدي أفخم ملابس عبور الحدود 
بلوزة أرجوانية مستعارة من أخت أكبر 
وحذاء باليا من تبرعات الكنيسة 
ومعطفًا مهترئًا يخص حبيبًا سابقًا 

طفلة صغيرة فى ملابس سوداء 
تخشى أن يلحظ أحد لمعان عيونها الهندية الداكنة 
وهى تتشبث بعروستها "باربي" مقطوعة الراس 

أما الرجال فبعضهم متصلب وهادئ 
والبعض الآخر شاب قلق 
- قد ترى شيئًا كهذا في السجون - 
سرعان ما سيكونون منبطحين على بطونهم 
يقبلون الأرض السوداء وهم يعبرون 

ثم الهروب إلى أمريكا 

أصوات غريبة تهمس خلف صناديق القمامة 
أسفل ممرات الطريق السريع 
بجوار الزجاجات المتكسرة 
الكلمات المختلطة والألوان المتداخلة 
تستثير الشياطين 

ثم يجب الهرب إلى أمريكا 

بشرتهم، التي بلون الأرض، هي علامة تجارية 
لمربي قطعان الماشية الكبار، 
لأرضيات القتل في شارع سوتو 
وكمذبحة لصف الملابس. 
إنهم مازالوا يأتون 
شعب جائع بلا وطن 

دموعهم زيت تشحيم ماكينات الغزل 
الذى يتحول إلى قماش 
الذي يصنع ملابس 
التي تبقيك دافئًا 

لقد تحملوا قبضة الشمس 
التى تحمل المنجل الحارق 

وكهوف المناجم المظلمة التى 
تبتلع الرجال 

مازالوا يأتون.. هم شجعان تائهون 
عبر غلاظة هذه الأراضي 
الغريبة المتناقضة.. المثيرة للجنون 

تختلط صرخاتهم بنيران الأمل 
ويولد أبناؤهم بقلوب 
تسكنها الأسود 

من يستطيع حصارهم؟ 
من يستطيع إخبارهم 
أي الخطوط لا يجوز لهم 
عبورها أبدًا؟ 

لقد وصلوا 
للأنهار الخضراء 
للذهب المنهوب 
من بلادهم 
هاربين من دماء أرض 
تهددهم بالغرق 
فى رحلة الهروب إلى أمريكا 


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads