بالفعل
أدوس على البلاطات الحمراء في الصالة
وأبول عشر مرات قبل أن أنام
وأدير أكرة الباب مثلها لأتأكد أنه مغلق
وبالفعل أسمع أصواتا
وأرى أناسا في رأسي
يدوسون على البلاطات البيضاء
يطأون مركز الكلام صدفة
فأحكي لهم حكاية......
.............................
يرفعون أقدامهم فينقطع السرد
ويلفنا صمت شفيف
أراهم من جديد في رأسي
لا يبكون
ولا يرقصون
ولا يفعلون شيئا فاحشا
بل يدفنون موتاهم هنا
في حفرة بين القلب والرئتين
يضغطون قصبة الهواء
تضيق
تصير نايا
يتوكأ العمر على نغماته الزرقاء
في طلعة الروح من البدن
لا يعذبني الشهيق أو الزفير
ولا النبضة المفقودة في كلام القلب
ما يعذبني هو
وكيف لا أستطيع البكاء من أجلهم