كنت في الحلم أعمى، وكان أمامي حائطٌ يتغير بين يديَّ، وأنا أرسم فيه الشقوق وأملؤها بالسحالي، والسحالي رأيتها تتحرك، تتناسل، وتموت، رأيت أطفالها ولها ألوانٌ لم تخطر لي على بالٍ، وشهدت أجسادها تتفسخ، كنت أعمى يرى كلَّ شيءٍ، وها أنا الآن في غاية الصحو في عالمٍ لم تعد الرؤيةُ فيه دليلا على انتفاء العمى.
أحمد شافعي