الرئيسية » » حتى في أكثر أحلامه طيشا | من ديوان أنا فى عزلته | إبراهيم البجلاتي

حتى في أكثر أحلامه طيشا | من ديوان أنا فى عزلته | إبراهيم البجلاتي

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 3 أبريل 2015 | أبريل 03, 2015

حتى في أكثر أحلامه طيشا
لا يفوز في جولة  سريعة من تنس الطاولة
ولا يستطيع أن يقلد صوت حمامة أو كلب

حتى في أكثر أحلامه طيشا
لم يعد قادرا على قرع الطبول أو العزف على الكمان

حتى في أحلامه صار يخاف من الأبواب الدوارة
( كان يعبرها في الصحو بسرعة البرق)
الآن يدور حولها
أو يترك نفسه له
تدور به
حتى يدوخ ويسقط الكون على قفاه
آخر مرة فعل ذلك
قام من النوم بعين سوداء وأنف مكسورة

فقد ردود أفعاله السريعة
صار جادا للغاية
غبيا
وخجولا مثل بنت شرقية تخفي ليمون صدرها بانحناءة
هو نفسه انحنى
وصار بإمكانه أن يقضي نهارا كاملا في حل أحجية بسيطة
مثلا: ما هو المشترك بين الناس والأسماك؟
زعنفة الظهر
أم العيون الميتة ؟




























نعرف بعضنا منذ زمن طويل
هو نصفي الملحد وأنا نصفه التائب

نسيت بدلة العمليات في بلد قريب
وغسلت ثوبي من روائح المرضى
لم أجمع الحصى منهم ليكون مسبحة
ولم أحص عدد المرات التي حولت فيها بولهم الدموي إلى ذهب

وهو لا يكف عن الطنين
ولا عن حلم يقظته الوحيد
أن ينزع أنبوب التنفس من فمي
كي أفيق من غيبوبتي العميقة

أو أموت
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads