شقتي أصغر من زنزانة
وفي يدي ارتعاش
ومشافي الحكومة
مجهزة لعقوبة الموت أو تبادل الزيارة
....
محتفظ ببنطال نظيف للمناسبات
مع أن اللون الأسود
لا يناسب المدقات التراب
ومواسير الصرف المهترئة
....
نسيت كفي الثقيلة طعم الفأس
منذ أن أخذوا من أرضنا أرضنا
...
في القوانين الجديدة
لا يسمح بزراعة الأرض للفلاحين
أخاف أن يفطنوا الى رائحة العرق في ثيابي القديمة
..........
من يطمئنني على البنت التي كانت تلقي علينا بتحية الصباح
فيمر الصباح طريا للظهيرة
كنت أجمع الحطب وقحوف الجريد لطبيخ الخميس
سألتني على استحياء وأجبتها على ابتسامة
...........
كنا نأكل البتّاو الأصفر بالجبن القديم
ونشرب الشاي الثقيل على الطريق
ولا نرى ثيابنا الممزقة
........
كان ماء الجدول صالحا للحب
وشجرة الصفصاف قادرة على احتمال طفل
لا يمل تسميع الأغاني الطويلة
..........
كان النخل ملكا للجميع
وحقول الذرة
كانت تبادلنا التحية
............
المناسبات لا تأتي كثيرا
فاحتفظي بأنبوبة الغاز حيدا
ربما نحتاجها ذات شتاء
...............
لا تحدثيني كثيرا عن الوطن