الرئيسية » » حَشْد بشريّ بلا رؤوس | عبد الله بلحاج

حَشْد بشريّ بلا رؤوس | عبد الله بلحاج

Written By هشام الصباحي on الأحد، 1 مارس 2015 | مارس 01, 2015


حَشْد بشريّ بلا رؤوس
بأحْذيةٍ مُزَرْكَشَةٍ
و بأيـادٍ تَحمِلُ مرايا دائرية صغيرة للزّينة 
و رغمَ أنّ العُريَ يَطفَحُ مِنْ هذهِ الحُشُودِ المَلعُونة
لا أرى في السّماءِ الرّماديّةِ سِوى عُرْيي.
*
أتوقّفُ عِندَ مقهى 
عِندَ حانَةٍ أو عِندَ مسجدٍ
أتوقّفُ عِندَ حَوانيتَ ؛ هذي المدينةُ صامِتةٌ
هذي المَدينةُ تَنْعَمُ بالسِّلم
لا يُسمعُ في أنحائها سوى هديرُ البحر
و دردشاتُ الأطفال تجيء مِنْ أزقّةٍ شَعْبيّةٍ
لا يَسقُطُ في هذي الشّوارع الكثير
عدا أشياءَ يُمكِنُ إعادَتُها إلى صاحبها 
كُراتٌ بلاستيكيّة 
زرَاب ٍ سَحبَتْها الرّيح
مفاتِيح مرائب
و فِي أسوأ حال تسقُطُ على الطّريق 
أكياسٌ للقاذُورات صغيرة.
* 
أجلسُ عِلى رصيفِ مَدارِ السّيّاراتِ
و أنُظُرُ إلى السّاعةِ المُعلّقَةِ على مِسَلَّةِ المدينة
السّاعَةُ عِملاقَةٌ لكنّها متوقِّفَةٌ على أيّةِ حال
و عقاربهاَ تُشيرُ إلى انتصاف اليوم إلى شَطريْن؛
شطرٌ للغُبار هُنا 
و شَطْـرٌ لقتلى يسقطون 
في أماكِنَ أخرى.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads