الرئيسية » » كيف يمكننى أن أهرب من كل هذا اليأس | أمجد ريان

كيف يمكننى أن أهرب من كل هذا اليأس | أمجد ريان

Written By هشام الصباحي on الأحد، 1 مارس 2015 | مارس 01, 2015

كيف يمكننى أن أهرب من كل هذا اليأس
..
أتوقف برهة أمام شجرة ، فأعود للماضى : 
أتذكر البوم الطوابع الذى كنت أمتلكه فى الطفولة ، وريش الطيور ، والقواقع البحرية ، وقطع الزلط ذات البريق المنكسر .
.
لماذا لاتستطيع الكلمة أن تطرح كل مافيها من معنى ؟ ولماذا كلما حاولت أن امسك باللحظة راغت منى ؟
الأسواق ممتدة أمامى : وأكوام الكرنب والخرشوف مرصوصة على العربات الخشبية
والبشر هم الذين ينتجون و جودهم .
.
حين نخرج للنزهة فنحن نسعى لاقتناص المسرّات
ولكن هل هناك ذاكرة تتسع لكل الهيئات الساحرة للفتيات الصغيرات
فى الطفولة فككت دراجتى مثل الميكانيكى ، فتحولت إلى صواميل وقطع معدنية وقلاووظ ، واكتشفت بعد ذلك أنه يمكن أن نفكك كل شىء إلى معطياته
واكتشفت أن الكلمة تطرح بعض ما فيها فقط من معنى ،
والباقى يظل مختبئاً وغامضاً وكونياً .
.
الدنيا غالباً خارج إرادتنا ، وليس أمامَنا طوال اليوم سوى كوابيسِ النهار
وليست الكلمة سوى رمز :
كل بداية تتصل بالديمومة
ولافتات إعلانات لا تحصى على امتداد الأفق :
ونحن نحتمى بالجدران ، ونتبادل الكلام البيتى .
.
المعانى التى تبكينا فى لحظة ، قد تبدو غير مؤثرة فى لحظات أخرى .
وأنا لازلت أبحث عن ملاك الينابع القديمة
فى ذاكرتى السجاجيد المفروشة ذات الخطوط الحمراء والبنية والشراشيب المستكينة فوق البلاط ، فأسأل نفسى : هل ما حدث يمكن أن يتكرر ثانية ؟
.
لاتملك الكلمة سوى الاحتمالات
حتى حين أخرج مبكراً وأرى الحياة : كيف تستيقظ طازجة فى الشبابيك والشوارع
ليست هناك سوى الاحتمالات
فقط الاحتمالات .
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads