لأ نحتَ تمثالاً من الماء في نصي، وأخلدَّ : ضحكتكِ إلىَ الأبد، أسنانكِ اللؤلؤ، عيناكِ الصارختان، فمكِ (الشكولاتة)، أنفكِ قطعة السكر، نهداك الحاملتان للتاريخ، شعركِ الخرنوبي المسدل، البذرة التي خبأتها في كفكِ، وصارت شجيرةَ خزامى، صوتك دنينُ الذهب، قوامكِ الحضاري، صمتكِ الدولُ، يداكِ الريحيتان، رجلاكِ قلقُ المسافة ولهفةُ الوصول، جذعك المنحني عليَّ وعلى الإنسانية جمعاء رحمةً وسلاماً، أذناكِ وهما يرصدانِ همسَ الملائكة وصفيرَ عبقر، أذناكِ الكائنان الناطقان باسمي، تدويرةُ وجهكِ الأرضية بكل بساتينهِ.
لستُ شاعراً فأفعلُ نصاً سماوياً يشبهك، أزرقَ، ويمتدُ كأرخبيلٍ في الأرواح، حسبي سأتبعكِ، وأرفعُ ظلك عن الأرض، لئلا يتألمَ، فتتألمين.