مَهمّةُ الليل
تركتُ البيتَ مضاءً لأستطيعَ العودة متى شئت
تركتُ بابَهُ موارباً حتى لا تضطربَ مفاتيحي
آخرَ الوقت
ويرتبكَ نومُ الجيران.
تركتُ بابَهُ موارباً حتى لا تضطربَ مفاتيحي
آخرَ الوقت
ويرتبكَ نومُ الجيران.
عددتُ النوافذَ في العتمةِ
وخرجتُ هَوْناً على قدمي،
في يدي نيّةٌ حادة
وفي رأسي قرونٌ ناطحة.
وخرجتُ هَوْناً على قدمي،
في يدي نيّةٌ حادة
وفي رأسي قرونٌ ناطحة.
لم أعرف أين تأخذُني الطريق،
غيرَ أنّ الصخر َمتربّعٌ حيث لم يعبر أحد،
أسمعُ حمحمةَ الخوفِ تركضُ من وراءِ الليل،
ألمحُ أشباحاً تقفزُ فوقَ السطوح
وأشمُّ دخاناً؛
جمرُهُ يفرقعُ ناضجاً كلّما اقتربت.
غيرَ أنّ الصخر َمتربّعٌ حيث لم يعبر أحد،
أسمعُ حمحمةَ الخوفِ تركضُ من وراءِ الليل،
ألمحُ أشباحاً تقفزُ فوقَ السطوح
وأشمُّ دخاناً؛
جمرُهُ يفرقعُ ناضجاً كلّما اقتربت.
عليَّ أن أعودَ قبلَ الشمس،
عليَّ أن أدلَّ النخلةَ الهائمةَ في الظلام،
أمسكُ بناصيتِها وأصرخُ في جيبِها،
أعلّق نيّتي بطرفِ سعفة ٍ
وأجرُّها خلفي،
تحجبُ بغبارِها ما يتعقّبُني من الظلال.
عليَّ أن أدلَّ النخلةَ الهائمةَ في الظلام،
أمسكُ بناصيتِها وأصرخُ في جيبِها،
أعلّق نيّتي بطرفِ سعفة ٍ
وأجرُّها خلفي،
تحجبُ بغبارِها ما يتعقّبُني من الظلال.
كأنّما عرفتُ الدرب
أنجزتُ مَهمّتي في العتمة
لمستُ صراخَ الليل؛
أنجزتُ مَهمّتي في العتمة
لمستُ صراخَ الليل؛
البيتُ مطفأ
جدرانُهُ شاهقة
ولا من باب.
جدرانُهُ شاهقة
ولا من باب.
