فرات إسبر
عطر من جسد امرأة
فرات إسبر
مثل نبّية تفيضُ بأرثها القديم
مضيت ُ في الأرض اليابسة ،
أشقُ دروب أحلامي
لم أكن مثل البنات في الأساطير
كان شعري قصيرا
وأنفي ،
كنت غير واثقة من نفسي
هكذا مثل
نجمة في السماء
يد الله فوقي
والأرض تحتي .
أحيانا ً
أنام في حضن غيمة ،
أو
أتبع النهر
والمسافات
من شدة الشوق أكتب :
موج قلبي لا تضرب الشواطئ
طفلة ٌ البرق أنا وما يحمل من تعب.
السماء
ارتفعت كثيرا ً
ارتفعت حتى
لم تعد تراني
أرسلت لها شهبا
من أحلامي فارتدت حريقا ً.
بيني وبين عقلي
جدار وظلمة
بيننا ليل ونها ر
وساحرة ُتقرأ كفي ،تقول : لا ضوء سيأتي .
وحده الألم يرتفع
مثل عطرٍ من جسد امرأة
أو نسمة تعبر من يدها .
الحديقة التي أعطيتها سري
ومنحتها بذراي
خذوا الحمكة منها
هي حكمة الغابة في أجسادنا
لا أرد الكلمة إلى معناها
ولا البسيط إلى بحره
كل يوم أكتب على وقع الخفيف: بأني الملاك المحطم.
شاعرة سورية، نيوزيلندا
عن كيكا