الرئيسية » » عاشور الطويبي: هذا ما رواه عاشور بن بشير بن محمد الطويبي

عاشور الطويبي: هذا ما رواه عاشور بن بشير بن محمد الطويبي

Written By Lyly on السبت، 28 فبراير 2015 | فبراير 28, 2015

عاشور الطويبي:

هذا ما رواه عاشور بن بشير بن محمد الطويبي

 

عاشور الطويبي

 

 

 

الجلد هذا ذاكرة وشجرة نغم كسول

أيّ عنوان تبحثُ وأيّ طريقٍ ستأخذ وأنت خارج الصلوات؟!!

لعلّك ستجد روحك الهاربة في ميلان الخطّ ودكنة الحبر!

آمين!

*

الخيل واقفة على جانبي الوادي

الوادي بلادٌ مجروحةٌ

ويدُكَ امتلأت بالدموع.

 

لن ترى في الغابة المعتمة غير ذيول الذئاب في ضوء القمر تجري

فراشك أغاني حزينة وما تخثّر من دماء القتلى بنكهة الفودكا

 

 

 

*

الغيب مطر

المخيلة غطاء

القتلى ملح

الأرض تبكي

الأرض تضحك

اقفل الكتاب، جفّف الحبر وتمدد على السرير

قليلاً قليلاً تغمض العينين وتسقط الشجرة ثمارها الرقيقة الأعناق.

*

المسلّحون في كلّ الطرقات والدروب

الخوف سلالٌ أمام الأبواب وأسوار البيوت صامتة

الخوف يتنفس ويغني

*

ارفع شراعك يا سارق النار!

رجلاك في الماء

على كتفيك تستريح الطيور.

*

ليس لديك دليل

القضاة ينامون متأخراً

المعلّق في الشجرة مات شهيداً

مات كافراً

ليس لديك دليل

*

الحروفُ تُسِرُّ وتُضمِرُ

الوقتُ صيرفيٌ بارعٌ

الأفلاكُ سلالٌ وجرار

الأرواحُ إشارات وارتباطات كملابس ملوّنة تتأرجح على  حبل غسيل!

السرُّ دائماً وراء جدار

الخشبةُ تعومُ ولا تعرف أنّها تعوم

رَفْعُ الأصواتِ في الصلوات درجة

نهوضُ الشهواتِ من غفلتها درجة

انحسارُ اللهفة على دندنة النسيان درجة

النسيانُ درجة

عبيرُ الوردة الفوّاحة في الليل الكالح درجة

الجلبةُ السكرى درجة

*

أسماء الموتى في صبيحة الموتى

للدائرة أربعة خيول وعربة واحدة

الأوّلُ طريقٌ يؤدي إلى مقتلة

لا نوم، سنقضي الليلة نجمع قشور الكلام

السماءُ تقف على أذرع المصلين

*

على ظهر حلزون جاء.

ذيل الطاووس يخفق في الريح.

لم تتحرّك المستلقية في ظلّ الجدار الطيني.

سيقان القصب جافّة صفراء.

على ظهر حلزون جاء.

 

*

الحبل الذي يتدلّى من السماء تركه الصانع الأكبر.

إلى الجبال تذهب أرواح الشعراء وترنيمات الليل.

ليس أسهل ولا أمتع من أن ترى الكلمات ولا تفهمها.

 

القارب على الشطّ كان أصغر مما يجب.

 

عليّ أن أقذف بعيداً هذه الرومانسية

أنا لم آلف نهراً ولم أقترب من سريرة الغابة.

 

*

كمْ ثوبٍ كددْتِ كي يتساقط منيّه المقدّس؟

بين الصلوات ترتفع الأرجل وعلى الحصير الرثّ تتساقط الآهات!

 

 

 

*

الشجرُ يكمدُ أيضا.

تصفرُّ أوراقه جهة الشمس. 

هذه عروق الوقت يتراجع إلى أوّله؟

لا، بل صوت المغني في كمده.

 

 

شاعر ومترجم ليبي، النرويج

bashirmetwebi@gmail.com

 

خاص كيكا

 


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads