ثلاث قصائد
للشاعر الأمريكيّ: تشارلز بوكوفسكي
ترجمة: محمد عيد إبراهيم
للشاعر الأمريكيّ: تشارلز بوكوفسكي
ترجمة: محمد عيد إبراهيم
(*) منتهَى
عارياً، في جانبِ المنزلِ،
8 صباحاً. أفرش بجسمي
زيتَ بذورِ السمسمِ. يا إلهي،
كيفَ وصلتُ إلى هذا؟
لقد حاربتُ، من أجلِ ضحكةٍ،
في الحواري المعتمةِ. والآنَ،
لا أضحك. أُرشّشُ نفسي بالزيتِ،
وأتساءل: كم سنةً تريد؟
كم يوماً؟ دمي ملوّثٌ،
وملاكٌ أسودٌ يُقعي بدماغي.
ما فعلتُ من أشياءَ، تُفضي
إلى عدمٍ. هكذا أفهم سقوطَ
المدنِ، سقوطَ الأممِ. تمرّ
طائرةٌ صغيرةٌ فوقَ رأسي.
فأنظر لأعلى، كمن يفيدهُ
النظرُ لأعلى. لقد عَطِنَت
سمائي: لم يتبقّ كثيرٌ علينا.
8 صباحاً. أفرش بجسمي
زيتَ بذورِ السمسمِ. يا إلهي،
كيفَ وصلتُ إلى هذا؟
لقد حاربتُ، من أجلِ ضحكةٍ،
في الحواري المعتمةِ. والآنَ،
لا أضحك. أُرشّشُ نفسي بالزيتِ،
وأتساءل: كم سنةً تريد؟
كم يوماً؟ دمي ملوّثٌ،
وملاكٌ أسودٌ يُقعي بدماغي.
ما فعلتُ من أشياءَ، تُفضي
إلى عدمٍ. هكذا أفهم سقوطَ
المدنِ، سقوطَ الأممِ. تمرّ
طائرةٌ صغيرةٌ فوقَ رأسي.
فأنظر لأعلى، كمن يفيدهُ
النظرُ لأعلى. لقد عَطِنَت
سمائي: لم يتبقّ كثيرٌ علينا.
(*) تحدّي الظلام
طلقةٌ في العينِ
طلقةٌ في الدماغِ
طلقة في الظَهرِ
طلقةٌ كزهرةٍ وسطَ رقصةٍ
متعجّباً كيف يُسقِط الموتُ اليدين
متعجّباً من كَمّ الإيمانِ الذي
يمنح الحمقَى صوراً للحياةِ
متعجّباً كيف يغرقُ الضحك
متعجّباً من كَمّ العزمِ في الإثمِ
عليّ أن أُعلنَ حربي على حربهم
عليّ أن أتشبّثَ
بآخرِ قطعةٍ من أراضيّ
عليّ أن أصونَ الفضاءَ الصغيرَ
الذي كوّنتهُ، مما سمحَ لي
بالحياةِ...
حياتي، لا موتهم
موتي، لا موتهم...
طلقةٌ في الدماغِ
طلقة في الظَهرِ
طلقةٌ كزهرةٍ وسطَ رقصةٍ
متعجّباً كيف يُسقِط الموتُ اليدين
متعجّباً من كَمّ الإيمانِ الذي
يمنح الحمقَى صوراً للحياةِ
متعجّباً كيف يغرقُ الضحك
متعجّباً من كَمّ العزمِ في الإثمِ
عليّ أن أُعلنَ حربي على حربهم
عليّ أن أتشبّثَ
بآخرِ قطعةٍ من أراضيّ
عليّ أن أصونَ الفضاءَ الصغيرَ
الذي كوّنتهُ، مما سمحَ لي
بالحياةِ...
حياتي، لا موتهم
موتي، لا موتهم...
(*) صحيح؟
أفضل أبياتِ "لوركا"
"سكرةُ الموتِ، كَرْبٌ دائماً...".
فكّر في هذا، وأنتَ تقتلُ
صرصاراً أو تلتقط شفرةً لتحلقَ
أو حين تنتبه صباحاً
لتواجهَ الشمسَ.
"سكرةُ الموتِ، كَرْبٌ دائماً...".
فكّر في هذا، وأنتَ تقتلُ
صرصاراً أو تلتقط شفرةً لتحلقَ
أو حين تنتبه صباحاً
لتواجهَ الشمسَ.