الرئيسية » » لا يردعُ السيفَ إلا السيفُ لا الكَلِمُ | سعيد معتوق

لا يردعُ السيفَ إلا السيفُ لا الكَلِمُ | سعيد معتوق

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014 | ديسمبر 09, 2014

لا يردعُ السيفَ إلا السيفُ لا الكَلِمُ
حتى و إنْ كان شِعراً مِلْؤُهُ حِمَمُ
قمْ للجهادِ و دعْ في السلمِ فلسفةً
روّادها تحتَ سيفِ المعتدي غنمُ
و يا شواربَ بعض الناسِ قدْ فُـتِلَتْ
لِلْعَرْضِ ما عرفتْ أصحابَها هِمَمُ
ربطُ الحياةِ بأهدافٍ يُهـَذِّبُـها
ربطُ الحياةِ بأهـواءٍ بهِ ندمُ
حبلُ الهوى للمعالي مثل مشنقةٍ
إنَّ العلوَّ بحبلِ اللهِ يعتصمُ
يا أمّةَ النورِ دربُ اللهِ واضحةٌ
فكيفَ تلهو بنا في دربها الظُّـلَمُ
فَعُرْوَةُ اللهِ وُثقى قطّ ما انفصمتْ
و ما سِوى عروةِ الرحمنِ ينفصِمُ
فَلْـنَزْرَعِ الليلَ أنواراً مقدّسةً
لا تنحني إنّ جيشَ الليلِ منهزِمُ
فنحن مَنْ سبقَ الإشراقَ موكِبُهُ
ومَنْ خطا خلفَهُ التاريخُ و الأُمَمُ
جئنا إلى الأرضِ نهدي تيهَها وطناً
نضمّها حينما يجتاحها سقمُ
تجاوزتْ ضفّةَ الجوزاءِ رايتُـنا
و طأطأتْ رأسَها للأُمّةِ القِمَمُ
قيل : السياسةُ فنٌّ في النفاقِ، وهلْ
فنُّ النفاقِ لربِّ الكونِ يحكتمُ؟
إذا تأخّرَ صِدْقٌ في الوِصالِ غدا
لغواً يهيمنُ إذْ تحدو بهِ بُهُمُ
بالضعـفِ نرسمُ بحرَ السلمِ نبحرُ في
وداعةٍ ثمّ موجُ الذلِّ يرتطمُ
فكيفَ تاهتْ نجومٌ عنْ مواقعِها
و نابَ عنها الدجى في الأفقِ و السأمُ
و كيفَ بِعْنا الضحى في ليلِ نكسَـتِـنا
للمظلمينَ و هُمْ في أُمّتي ورمُ
هم الغزاةُ بأسماءٍ مزخرفةٍ
بهمْ صروحُ العلا و الدينِ تنهدمُ
متى يفيق ضمير ُالناسِ كمْ صرختْ
في القدسِ عِزَّتُـنا وَ الدينُ و القِيَمُ
إلى متى يعبثُ الغازونَ هل عقمتْ
هذي الشعوبُ أما في الناس معتصمُ؟
يا أمّةً ترتدي الأحزانَ نازِفَةً
متى جراحكِ يا سمراءُ تلتـئمُ؟
متى تعودين من منفاكِ صادحةً
كما عهدناكِ إنّا هدّنا الهرمُ
و كمْ سنرفعُ رايات السلامِ و هُمْ
سيوفهمْ تشتكيها الأشهرُ الحُرُمُ
ولستُ أدعو لحربٍ إنما لغتي
هِيَ المحبّةُ لكنّ العِدا ظَلَموا
لا بدّ مِنْ لغةٍ حمراءَ يسمعها
صمُّ الغزاةِ إذا ما حمحمتْ فهموا
فالسيفُ بالسيفِ و التاريخُ شاهِدَةٌ
أحداثُـهُ، ليسَ يُجْدي في الوغى قلمُ
شِعر - سعيد معتوق
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads