بين اللحظة
التي قلتُ فيها
اشتقت اليكِ
واللحظة التي أجبت فيها
وأنا اشتقت اليك أيضاً
عمرٌ....
شخت وداهمني الوقت
احدودب ظهري
وصرت اتكئ على عكّاز،
أحياناً
أبحلق بالطريق
وأضرب بالعصا ظلٌي
أصرخ به:
لم تتبعني،
ومرات أخرى
ألعن حبّكِ
بكلمات غير مفهومة...
بين اللحظة التي كتبتُ فيها
هذه القصيدة
واللحظة التي تلت انتهاءكِ
من قراءتها
مرّت حربٌ بأكملها،
تدمّرت ذاكرتي
حتى آخر ابتسامة فيها
الا واحدة
أحملها الآن بين أسناني،
وأنظر اليكِ
بعينين فارغتين
من كل أشكال الهزيمة...