الرئيسية » » صلاة | حازم رعد

صلاة | حازم رعد

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 8 ديسمبر 2014 | ديسمبر 08, 2014


يا خيالاً من عدم.
يا خيالاً من بصيص النور من بعد الألم.
اقترب مني
أمسك يديّ، شد عليهما، وكفّني.
يا من خلقتني وانتشيت على أثَر الخليقة.
يا من ورثت عن قلقي الألوهة
والبذاءة
ونور سموات عتيقة.
يا خيالاً من عدم المخيلات ولدتَ
واستحلت إلى حقيقة
لست الإله الواحد القدوس إلا
إن كنتَ أعمىً عن مصائبنا
وإن كنتُ لا أدري النعم.
…..
حلق بنا بشراً نموت من فرط الألوهة كل يومٍ
حلق بنا
ولتنس ناقصنا، مات الرضيع على حبل الغسيل
وعاش المستحيل
عاش المستحيل في كبدي هباءً
ثم مات من الخجل
مات المستحيل يا ربُّ كبرياءً
ومن الكرامة ما قتل
حلق بنا ناقصين شخصاً، وأخلاقاً،
وحلق بنا مكتملين أركان الخطايا.
أرنا جحيمك من بعيد
ثم أنزلنا دراكاً، أو دراكاً
أو اخرج بنا من بين الثنايا
لا موت بعد الموت إلا ما نقرره وفاةً، أو شهادة.
حلق بنا علّ الهواء يغسل ما نسي العدم
وأصبنا، من حجار جهنم،
وقوّم، يا إله، بنا، سلوك ذي الأمم.
…..
والله حقٌ
ركنٌ وجوده
كالخوف في وضح الظلام
أو النهار
أو الحياء
أو البكاء..
كالاستمناء في وضح الذكورة.
لكن أعمى القلب واضحة لديه معايير الألوهة.
لا شمس على طفلٍ تطل،
تدله بظله إلى الغد المنشود.
لا زهر ويحصده المئات قبل أسبوع من عيد حب الحرب،
ولا ورود.
لا أنثى أقابلها فتضحك،
ثم نبكي، ثم نفترش الحياة.
لا إلا القيود.
لا إلاي أنا العبد الفقير..
وأنت الله والمعبود.
ليس مني يا إلهي.
ولن أعتذر.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads