أوضاعى تسوء يوماً بعد يوم
..
دون كلام أدخل الغرفة
وأحكم غلق الباب
لأجلس صامتاً تحت النافذة
وهاهو باطن كفى فوق سطح كفى الأخرى ،
وفوقهما تهبط الذقن ببطء
فتنضغط الشفتان .
.
جمعة الغضب ماثلة أمام عينىّ ،
والوطن كله يسأل :
الشبابيك تتوالد تتوالد
ولم يتوقّف ألأمر عند هذا الحد
ولكن المسافات تظل تمتد بلا نهاية .
.
جلست على المنضدة الواطئة مكتئباً
أسأل نفسى :
لماذا جفت أراجيح الطفولة فى ذاكرتى
ولم أعد أتذكر الأراجوز
الذى كان يهز طرطوره بشكل دائرى
كى يدفعنا للقهقهة .
.
أغلق أكرة الباب بقوة
فتزعق شاهندة مقلد بوجهها ويديها
والعملاق يضع يده على فمها ،
فتمتد شوارع ضيّقة
تتكدس فيها أكوام القمامة .
.
حروف كلمة الهمس نفسها
هامسة .