العينُ الفارغةُ.
هَبْني اسمًا ناصعًا،
وذراعًا قويةً؛
فالسنواتٌ تتراكمُ كتبًا مهملةً
على الرّفِّ.
في المضمارِ أعدو،
ولم تقلْ لي يومًا
لمَ علىّ أن أخوضَ في
كلَّ هذا الهُراءِ:
أُخفي نجمةً في جيبي؛
لعلّي أفهمُ معضلةَ الغيبِ
والرّحيلَ المباغتَ.
أتنفسُ جوادًا فوقَ قمةِ الجبلِ
بلا صهيلٍ يورثُ قلبي
مرارةَ السّعي،
أشهقُ ما تبقّى من هواءِ
الآخرين الشَّحيحِ.
وحيدًا، أدفعُ بقاياي
لكوبِ القهوةِ؛
لعلَّ الرائحةَ تحملُني
لمدارجَ الرّوحِ الغائمةِ.
في الليلِ لا أدركُ لمَ علىّ
أنْ أمضى شاغرًا
وجافًا كعودِ حطبٍ؛
بلا خطايا
في شوارعَ بلا أسماءَ
أركلُ الحصى
في وجهِ الأوقاتِ،
وأمشي بصورتكَ
المُوحشةِ في قلبي
وعينكَ الفارغةِ من الحبِّ،
لا أجدُ قلبي صادقًا؛
وأنا أضعُك صورةً
على صدرِ قميصي
لا أشعرُ بكَ.