أيها الثبات
أيتها الثقافة
أيها الضجرُ اللعينُ كالنبوءة
أيها الجرحُ المطعونُ مرتين
أيتها الفلسفةُ الراسبةُ فى روحى
أيها الدمُ الذى صنعته الخرافة
حبيبتى غير مسموحٍ لها أن تحضنَ الأشجار
أن تجلسَ برفقةِ الورد
أن تتلقى رسائلَ الريحِ إلى شعرِها
عيناها ضالعتانِ فى العنف
وضحكتُها مؤامرةٌ على الحاكم
خذوا صوتى وهويتى، وأطلقوا شَعْرَها مرةً أخرى
لكى تبدأَ القصائد
لكى تهدأَ الانفجارات
حبيبتى تشعلُ مدىً بابتسامة
بإيماءةٍ تطلقُ الربيع
كيف تهزمنى الكتابةُ
وأنتِ تحركينَ مدَّ الأساطيرِ فى جسدى؟
كيف أفقِدُك
وأنا أجمعُ الأحجارَ فى الشوارع
وأصوّبُ باتجاهِ عينيكِ؟
أيها الهلعُ الذى يناصبنى القراءة
أيها الدمُ الصارم
أنا كلُ الشعراءِ المقتولين
فقدتُ أسلحتى فى المعارك
البراءةَ والعنادَ والنزقَ والتأمل
الانحيازَ العميقَ للرؤى
الاندفاعَ والرهافة
ولم تعد سوى أظافرى
أُخربِشُ بها يأسى على الجدران.