الرئيسية » » نص من ذكريات عيشة " أبو قتادة" .. الجيزة /2008 | محمد التوني

نص من ذكريات عيشة " أبو قتادة" .. الجيزة /2008 | محمد التوني

Written By كتاب الشعر on الاثنين، 3 نوفمبر 2014 | نوفمبر 03, 2014

نص من ذكريات عيشة " أبو قتادة" .. الجيزة /2008

أؤمن بالعلامات مثل إيمان عباد شمس بوخز الإبر في شتى جسمه  

 وهو يحمل رأسه المستدير إلى عامود رفيع من الألياف

 فقط جربوا أن يكون إيمانكم كإيمان عباد شمس يستلقي عند  كُمْ  المدينة

 لا تأخذوا في بالكم من سيطعنكم هناك

 لأنه عباد الشمس لم يسأل عن الثقوب في جسمه ولا الجهات التي لم يكتشفها 

 

 

أؤمن بالعلامات وبالشقق التي نسكنها ونكسبها طعما أمرّ من جير حيطانها  

الآن تشير الساعة  إلى الخامسة فجرا

 عقربُ الساعةِ يقفُ عند الخامسة في نفس الخط المستقيم يقطع الحادية عشر

 الاحتمالاتُ تقف في وضعية الاستعداد

 مثل عباد شمس يقف على عامود رفيع لا يفكر في الاتجاهات

 أفكرُ في الحياة التي من الممكن أن أعيشها على نفس الخط المستقيم

 كما يقف عقربُ الساعةِ عند الخامسةْ يقطع الحادية عشر

 في اللحظة التي أعود فيها لسكن المغتربين

 "أفاجأ بالكوارث الطبيعية وتفشي حشرة" البقْ

 كضرورة للتعايش خضتُ حروبا نظيفة ضد الكوارث

 مستخدما ولاعة سجائر بمعدل ساعة قبلَ النوم 

 أيام تصبحُ الشقةُ منطقةً منكوبةْ 

 

نسيتُ أن أقول

 

 

 كانت في هذه الأثناء تسير عربةُ كارو 

 سمعتُ تك تكة خشبِها

بينما أنا على نفس المسافة بكلتي يديأزيح خرسانة الوقت 

 

الشققُ لساكنيها

 ساكنيها لبعضهم البعض يتداعون كالسكاكين 

 

 لا يصلحُ الحالْ أبدا بقدر ما يفسدُ الحالْ

 إذن هناك كفةٌ في الميزان تستجيبُ للجاذبية دائما

 أحملُ شنطةَ السفر وقبلها أعبئ ما استطعت وكل التفاصيل الصغيرة بما يكفي لأمشي غير متزن

 أحمل ألما مثل شجرة لاتثمر .. هل تيقنا أنها لاتثمر في السر

 يمتد الألم ُمن مركز خفي في القلب يسري حتى الذراع الأيمن  

 

 الذراع الأيسر كذلك   

 

 

####

 

 

لم يغير كلبُ الشوارع هيئته

ظل ينبحُ مثل أجداده في الأحياء الفقيرةْ

ينبح ُلأن شيئا ما مرْ

ينبح لأنه لم يمر  

متجانسٌ مع طبقة صوته التاريخي

هل تستطيعون أن تفسروا لماذا تنبح كلابُ الشوارع في واد

و تنبح كلابُ السلالات الأخرى في الأماكن الارستقراطية والسيرك

 

####

 

كانت الأحذيةُ مرصوصة ًعلى حائط

 سقفُ البيتِ المكون من غرفةٍ وحمامٍ بعيدا

الأحذيةُ قدمت خدمتها في  الميادين وداخل الشتائم  

أنخدعُ  كثيرا في المقاول الذي بني سقف الغرفة  والنقاش الذي طلاه

الأحذية فقدتْ صلاحيتها  وهي مركونة الآن فوق جزء بارز من الحائط

 

الأحذية على أنواعها تزداد جمالا كلما اقتربت من الصلاحية المنتهية

هل رأيت مثلا فردة حذاء  مبتسمة ..ببساطة عندما تتمزق عند مقدمة الأصابع

 

 

 

####

 

 

 

التاجرُ ابن السوق

بديونٍ تركها تزدادُ هناك في مدينته 

بمصاحبة جلطةْ أتت معه واستقرت على السرير

بالجمل وما حمل

بالكهرباء الشديدة التي تنتابه أثناء النوم أثناء اليقظة  

بالروحانية التي تنتابه والسبحة والأوراد والنوم في الجوامع والمقاهي 

ستّر البناتِ  في بيوت أزواجهن

سكّرت البناتُ البابَ في وجهه ألقين بالمفتاح في فروجهن كي يصطاد الأزواج

 

 

 

أخوته الذكور كذلك

 

 

 

####

 

 

في أيام معلومة وفق تشكيل الفراغات في القمر سوف يصبح مثل وجه يبتسم إلى وجه خرج من شباك سيارة لمطالعة الطريق لكنه دون قصد نظر إلى السماء  ..يبتسم في اماكن اخرى .. من الممكن ان يبتسم في المدينة بشرط أن تكون في غرفة يسكنها خمسة .. يخدمهم حمام تميزه ستارة قماشية ذات رقع  ..بجوارها شعلة لإعداد الأكل والشاي .. يخرج منها البخار منتظما إلى السقف العالي .. فيما يجلس التاجر الشاب المتقاعد على السلالم المفضية إلى الغرفة ويوجه انتباهي إلى القمر وهو يتحول إلى وجه يبتسم في أيام معلومة وفق تشكيل الفراغات  

 

 

 

####

 

 

 

حانوتُ موتى ملقيُ فوق سطح الجامع

بالليل بسطة الجامع  ترف عليها  عملة معدنية في الهواء ويجلس الصغار

تسقط العملة في يد أحدهم وبخفة حاو تتخذ اليدُ أشكالا سحريةً

مخبأة العملة بخمسة أصابع مضمومة على الرخام  والأخرون يخمنون

بالنهار يتمطع باب الجامع  وتستقر أحذية وشباشب  كثيرة على البسطة

يخرج الناس بقدمهم اليسرى

بقدمهم اليمنى يدخلون

 فيما يغادر اول زوج حذاء

ويبقى أخر زوج حذاء

شهور وأنا متأكد أنه جامع عزبة دولار

شاهدت الصبية يتسلقون الجامع ويكسرون اليافطة

أمسكوا الحروف البلاستيكية بين أيديهم

تبادلوها حرفا مع بعضهم حرفا

ثم ثبتوها مختبرين قدرتهم على إعادة المياه

لم يلتفتوا

جميل أنهم لم يلتفتوا وفرحوا

شهور وأنا أفكر

كيف فاتني أنه جامع عزبة دلاور  



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads