الرئيسية » » لم يكن عيب الرصاصةِ | محمد الترك

لم يكن عيب الرصاصةِ | محمد الترك

Written By كتاب الشعر on الاثنين، 27 أكتوبر 2014 | أكتوبر 27, 2014


لم يكن عيب الرصاصةِ 
قلبُ الطيبين 
على يسار الحظ
فلا تلم عينكَ فهي جيدة
كعينِ عُقاب
ولا تدقَّ سبابتك ،
فما زلتَ تجيد التصويب
كل ما في الأمرِ :
حين نـُزِّعَ الشرُّ مني .. 
ضاقَ قليلاً موضِع القلب ،
وتجاهلَ الجراح عامداً 
فسحةَ الوقتِ الباقية 
فتركَني لتجاربَ المقامرين
كان أحدهم قد زُحزِّح قدره قليلاً 
ولغايةَ الفرحِ عَـبِـثَ ببقاياي 
شكّلني كنردٍ يأتي على هواهُ 
يتجاوزُ بي خذلانه 
كنتُ بعدَ صدمتينِ من الكهرباء 
كمَقعدٍ خشبي صالحٌ جداً للإهتزاز
أو كشكلٍ هندسي
يُرضي خاطرَ الشخص المجرب
لم أمت مرتينِ أو أكثر 
لم تُصبني رصاصاتكَ القاسية
ولم أنزعَني من مكانِ الهدف
على عكس هذا كله ،
وددتُ لو ضاعفت خدمتي
كَفأرٍ مسالمٍ للتجارب
وعلى عـكسكَ تـماماً 
كنتُ أتلذَّذُ بحالي المُزري جداً 
لكن لا ذنب لكلينا 
لم نكن مقنعين كثيراً
ولم نحصد صفيرَ هذا العدم
ولم تحمرُّ وجنيتينا من تصفيقٍ كاذب
لتأخذني محبَّةً بالنكرانِ .. 
حينَ ترحل بحقيبةِ أشيائك 
لتحملني كما أنا خفيفاً كظل 
وترميني في مشهدٍ آخر 
مشهدٍ أكثرُ مصداقية 
من الذي أديناه في السابق
كأن تقمحني في صراعِ الشيطان وآدم
بصفة كاتب سيناريوهات جميلة
ولا بأس أن آخذ دور الهابط للأرض
حتى لو سقطتُ على رأسي



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads