لا احبّ الكتبَ لأنها ثقيلة
*
تعشقُ اجنحةً واسعة
مداعبة رؤوسِ فرسانٍ يائسين
امامهم تتعرى حسناء غامضة , تظهرُ لدقائق
في ذاكرتك , ثم تختفي وهي تبتسمُ .
تعشقُ المشيَ حتى النهايةِ في هذا الكوكب
انت الذي لايحبُ الكتبَ لأنها ثقيلة
وتغطي يديكَ بهمومِ آخرين
*
يكفي صوت صفير قطارٍ في منتصف الليل
لتنهضَ فيكَ حيواناتٌ لم ترها من قبل
وتبدأ بالصراخ , منه عواء ذئبٍ جريح
ونحيب حيوانٍ آخر , اظنهُ خفاشاً
يرفرفُ حول جبينكَ ولا يراك
*
قناعتي كانت , لأعوام
لن اصل بالكلماتِ الى اي مكان
هكذا مشيتُ دائماً , يرافقني ظلّي
حاملاً على ظهري ادوات زينتي
وفي داخلي كمية هموم , رهيبة احياناً
حتى قررتُ امسِ لا احتاجُ تلك الهموم
ولا ادوات الزينةِ ـ رميتهما في زقاقٍ قذر
وشعرتُ بالراحة .
لماذا لم افعل هذا قبل سنين ؟
*
يكلمني فراغٌ عن اصابعي التي ترتجفُ
سببهُ اوهامي , ينصحني اتوارى عنها
واتشبثَ بحلمٍ واحدٍ عن نهارٍ نظيفٍ
وقنينة حليبٍ امام الباب من ارملةٍ مجهولة
*
لم اعدْ اتكلمُ , بلهفةٍ
عن الذهب : عثرتُ عليهِ في روحي
انني غنيّ ومرحٌ الآن , والدروب مفتوحةٌ امامي اليه