الرئيسية » » صفقة يونس | أميرة الأدهم

صفقة يونس | أميرة الأدهم

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 15 أكتوبر 2014 | أكتوبر 15, 2014

في الحلم فقط

أغني بصوتٍ جميل

وحبيبي دائما

يُشفق عليّ من العذوبة أو الأدوية

وبين أثر الرمز على حاجتي

ونسياني للأحلام

واقعٌ قاسي

لا يستطيع اعتقال إبتسامة؛ تُعزي نفسها

لحبيبي دائما

...........

 

أنا 

.طفلة منسية

.شابة يتيمة

إنسانة صمدت أمام القبور

رأت رأس المأذنة في مدينتها؛

.بقايا حربة في ظهر الحياة

ولسان غيّر مرارته

بتذوق اليأس

أنا في القصائد على القصائد

من خلال الارتباط بحبلٍ وهمي يربط الورق بالسماء

الوهمية

حين أبدأ الكلام عن حديقة ورود أزهرت في رأسي

أرجو من الجميع ألا يعتقد أنني أرسم قبري

أو أني وقعتُ في غرام تاجر مخدرات

كل ما في الأمر

أني صحوت من

رموز رهيبة لحلم كئيب

.وجدتُ رجلا مجنونا يعتقد أني مازلت حية

.......................

لأننا لا نستطيع أن نرسم قلوبا غير تلك المعوجة غير المتناسقة

وضمائرنا ترتعش

لأن آباء أصدقائي يضربون صغارهم بالسخربة

خوفا من انهمار المجهود

أيضا

لئلا يصل الأمل فيجد القلق جالسا في الصالون

الصالون الوثير الذي تركه الفساد

فبيوتنا فائض حاجة الفساد

لأن في مثل هذه الأيام المرعبة

!...لا تستطيع الفتاة أن تتمشى بمفردها في قصيدة وتستخدم صيغة الجمع

كان عليّ أن أختبيء مع بعض من أصدقائي في بطن الحب

:يشير إلينا العقلاء المثقفون

بالفرقة التي عقدت الصفقة مع يونس

ودخلت الأسطورة

.من بطن الحوت

.....................

 

 

تلك هي النزهة الطيبة

في أحشاء نبي نبيل

لم تأخذه جلالة الذهان

فكان صدفة لينة

وعاش قومه 

كفارا ومؤمنين

هانئين مسالمين بين تواريخ العذاب الإنساني

هربوا من قسوة عمل اللغة في المصائر

مرة أخرى

أحببتُ يونس

لأنه منحل مثلي

انغمس في رغباته  المثيرة

 

عن النجاة

وفاق حدود الجسد

جسد اليأس الكبير

بحجم روح

مرة أخرى أعاود حفر أثر الجنون على الأرض

كحدود خريطة جغرافية  

.للعدول عن السراب

 

.....................

وتعتصرنا الشمس

كقلوب مسرفة في الشفق

ستعرض نفسها لقسوة التلوث حتى لو أحبت

حتى لو لم تحب

هي هي نفس الأشباح المغلولة بالدبابات

والمطارَدة

من الكتيبة العسكرية 

للجهل

ومن الكتيبة العسكرية للعسكر

يدفعني هنا الافتتان بالمعرفة

لزراعة شجرة وثيقة الجذور في خلال أيام

ونذور مساويء الكبت

للخسائر المادية

وتأجيل فكرة الطيران

لابد أن تسوء سمعة الطيران في الشعر

هل رأيت شجرة بأجنحة؟

.......................................

 

ذلك العامل الذي يفوّض أمره للكتب القديمة

لديه صياغة أخرى لآلامه

لا يقلق من فاعلية بار شكولاتة ب عشر جنيهات

ويدخن السجائر كما يأكل

دون أن يرسم شخوصا في الدخان

ويستطيع أن يشرب كوب اللبن بعد أن تسقط فيه الذبابة

ويمر عليه يونس

ويعقد معه صفقة

فيجلس عشر ساعات في انتظار زوجته في المستشفى

دون أن يكتب قصيدة

وأنا

سأشرب من نفس البئر

بعدما مر البشر كسرب من الذباب

!...رغما عن أنف كتب البكتيريا في درجي

أنظر للاحتمال

كأي احتمال

يدمج صورته على الفوتوشوب بين الصقر والجبل

ويزرع مخالبه وصخوره ناظرا إلى الأمام

أنظر للاحتمال

.وأعقد الصفقة مع يونس

 

 



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads