الرئيسية » » أرنب تحت قبعة | أميرة الأدهم

أرنب تحت قبعة | أميرة الأدهم

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 15 أكتوبر 2014 | أكتوبر 15, 2014

عليك أن تربي واحدا؛ قبل احتراف السحر. مزاج جيد في سرداب الإراداة، وأصول البكاء وراء أبواب الغرف الثكلى، ونزاع على تقدير الحياة. بين ضحكة مُرة، وضحكة لوثة الهوس من الحزن؛ أرنب تحت قبعة.


 الحياة تتغير بعد مقاومة النوم، حمامة بيضاءعملاقة تحلّق فوق رأسي؛ روحي  وأنتظر منها شيئا مفيدا غير الطيران، ولا أعرف لماذا أمشي على أطراف أصابعي؟ لا العالم يدورحولي، ولا ندم أو ذنب في ذكريات، أبواب الغرف الثكلى من لؤلؤ يبكي، كلما زادت أوامري على جسدي، خقت من الونَس؛ خوف الساحر على أدواته من الغرباء، فعدت إلى النوم، تحت غطائي الورقي، ورق أصفر باهت، أرنب تحت قبعة.


 احتاج احتراما ما للحياة في  سبّها بطلاقة وموضوعية؛ قد كنت أرغب في ورود حمراء تصعد أغصانها من شرايين ظهري، أغصانها تستطيل في مرونة، الورود الشقية تنزل في البانيو، تفوح رائحة خرافية من لمسة الورد الخفيفة،  الخرافية بأجنحة رقيقة زرقاء عليها لمعة ذهبية، والبانيو مثل بحيرة ستيمفالوس_هناك دائما بانيو_أنت جثة البانيو، أنت طيور ستيمفالوس، والحب هو الطاعون، هرقل كآلهة محرّمة علينا رحمته، تعطّلت قواه _هناك دائما بانيو_ تستحم فيه مع أخرى؛ فأنا طيور ستيمفالوس، لا أحتاج إلى الطاعون، معي الفيروس في علبة بلاستيكية صغيرة_أحمر خدود_ ومعي تابلت سامسونج للقرائة خالي تماما من رائحتك،  الخرافية بأجنحة رقيقة زرقاء عليها لمعة دموية، في المجلد الأول لأساطير الحب والجمال عند اليونان،  ثلاث مجلدات أم أربعة؟  في جميع الأحوال لن يتسعوا للحفظ الالكتروني في التابلت بصورتهم  الورقية؛  تماما مثل حياتي معك_هناك دائما بانيو_ أستحم فيه بينما أنت تصفع الأخرى، الحياة بثمن المجلدات الثلاثة وصفتعك، سأفهم ما يحدث عندما اختبر جدوى محبة "دريني خشبة"لنعت (الآسن)، ولم يكن أسهل على هرقل من أن يبيد هذه العلاقة،  أنت ميت تماما_هناك دائما بانيو_ يتساقط فيه شعري، ولا احتاج الورود للتخلي عن سب الحياة، الورود لاتبلّغ الاحترام الموضوعي، شراييني ليست كشك ورد على الرصيف، أنا في التاكسي أمرعلى كشك الورد كل يوم، أرى نظرتك المخادعة وأنت على أبوابه، دون أي خيال أوأمل....أنت بين الحشود في المسرح تقرأ هذا، وأنا ..أرنب تحت قبعة.


تكلم عن الموت كإشارة بإصبع واحد للتفريق العنصري بين مراسم الجنازات، سمعت عمن يمارسون الجنس في صباحه_صباحية مباركة أيها الموت_ جسدي ليس أبيضا  لإثارة الحزن بالأسود، أسدد للموت _عدم تصديقي له_ دينا ب البكاء، لا أقول الفقر أعجزني عن الصراخ_صباحية مباركة أيها الموت_ بل الهزيمة لا تجد مني فائدة، وروحي  تتحرر بمساهمة المآسي في الحياة الأدبية_صباحية مباركة أيها الموت _ كأول مرة أنتبه لولادتي ، دفنت العكاز بيدي ولن أصدق موت عصاة خشبية،(صباحية مباركة أيها الموت لن تردد في المسرح من الكورس فلماذا أكررها؟ هل أخاف على ذوبان جسدي في البكاء؟ أم أبكي حمضا كبريتيا؟ روحي ستحررني من حاجتي إلى البكاء، يلمع القتل كفكرة قاسية وبعيدة للاستقواء، لم أعد احتاج إلى السحر، كوب شاي وفنجان قهوة وضحكة كاذبة، لومٌ قاسي بمسؤلية ، مسؤلية تقع على أنفاسي كما رئة المدخنين، سأرتديها للزينة في الجنازة، عرض خفيف الظل، أرنب تحت قبعة.


بطارية الأرانب تفوح منها رائحة البرسيم والفراء، والأرانب أيضا تتعاطى أدوية مخففة بالعصير لمساعدتها على النوم، علبة كبيرة في حجم دولاب عروسة، دولاب ليالي الزفاف الضخم، بها ستة عشر حجرة، وبعض الأرانب_أيضا_ تنام وحيدة، أناأقف هنا في انتظار تكاثر البطارية، لا أثق في الذين يكتشفون أنفسهم على قيد الحياة من خلال الشعر الزائد حين يعود للنبت ، ولا أثق في الذين يكتشفون أنفسهم على قيد الوفاة المؤقتة من خلال الشعر الزائد الكثيف، الشعرالزائد ليس ساعة رملية، الرمل تحت أقدام الأرانب للتبول مع قبعتي،  ابتسم للأرنبة الشرسة وهي تعض قبعتي، حتى تقع تحتها، أنا من داخل البطارية القذرة، تراقبني فتاة تبتسم ببلاهة، لا أستطيع التنفس، كأرنب تحت قبعة.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads