لم تكن المذيعةُ مهيَّأةً لاستقبال المزيدِ من الورود
على شفتيها الناصعتين
كان جسدها يرتعدُ كفراشةٍ هالكةٍ وهي تقرأ:
و"منها الخطفُ والقتلُ والحرقُ والتعذيب "
التقريرُ الأمميُّ أوقعها في مصيدة الجنون
كأن ثمة لغمًا كامنًا في سقف الكلام
بينما على هامش الصفحة
لا تزال تتناثرُ بقعُ الدّم
وصورُ الذّبح ..
وفوق سرير اللغة ثمة شعبٌ
- بنصف لسان- لا يزال يتهته ؟!