سباق
فى بداية العام، قررْتُ فجأةً أن أخوض سباقًا، أى سباق مع أى متسابق.
فى الصباح قابلت الجميزة العجوز، تلك التى كانت صبية فى طفولتى، تضمنى إليها وتطعمنى من ثمارها مثل أم طبيعية.
قلت: صباح الخير أيتها الجميزة الطيبة، تثمرين جميزًا وأثمر قصائد، تجمعين ثمارك طول العام، وأجمع ثمارى، لنرى فى النهاية من منا ثماره أطيب.
قالت: نحن صديقان، أمٌّ وابنٌ تقريبًا، أحزن لى إن فزْتَ ولك إن فزْتُ، ما جدوى سباق نهايته حزنٌ؟
فكرْتُ، وقلت: نعم، أنا أيضًا أحزن لها إن فزْتُ ولى إن فازت.
قلت: صباح الخير أيتها الجميزة الطيبة، تثمرين جميزًا وأثمر قصائد، تجمعين ثمارك طول العام، وأجمع ثمارى، لنرى فى النهاية من منا ثماره أطيب.
قالت: نحن صديقان، أمٌّ وابنٌ تقريبًا، أحزن لى إن فزْتَ ولك إن فزْتُ، ما جدوى سباق نهايته حزنٌ؟
فكرْتُ، وقلت: نعم، أنا أيضًا أحزن لها إن فزْتُ ولى إن فازت.
انصرفْتُ وفى الطريق قابلت ذلك الأرنب الذى سبقته السلحفاة فى الحكاية القديمة وقد صقلتْه هزائمه.
فكرتُ: نحن متشابهان إلى حد كبير، وعرضت عليه أن نتسابق.
قال: إن فزتُ لن يقول أحد فاز أرنب على شاعر عجوز
وإن فزْتَ فضحتنى كل الكتب وفضيحة السلحفاة لا تزال تطاردنى.
وتركنى وانصرف إلى ألعابه المعتادة.
فكرتُ: نحن متشابهان إلى حد كبير، وعرضت عليه أن نتسابق.
قال: إن فزتُ لن يقول أحد فاز أرنب على شاعر عجوز
وإن فزْتَ فضحتنى كل الكتب وفضيحة السلحفاة لا تزال تطاردنى.
وتركنى وانصرف إلى ألعابه المعتادة.
ظللت على هذه الحال حتى الظهيرة تقريبًا، لا أحد يريد سباقًا مع شاعر عجوز، وحين رأتنى الأيام مرتبكًا على هذه الشاكلة، عرضتْ علىَّ السباقَ بخبث شديد وقبلتُ ببلاهة شديدة ومازلنا فى السباق تعرف أنها فائزة بالضرورة وأعرف أنها فائزة بالضرورة.
25/ 3/ 2014
