حذاءُ سندريلا
(انطلاقا من لوحة ليوسف عبدلكي)
حتى الرسّام الذي رآها معلقةً على أحد جدران مكتبي ظنَّ أنها صورةٌ فوتوغرافيةٌ وليست رسماً بأكثر المواد خشونة. أعرفُ أنَّ هذا أسوء إطراء للوحةٍ لكنَّ فردةَ الحذاء النسائيِّ السوداءَ ذات الرباط الجلديّ الملتفِّ على الكاحل الضامر كأفعى صغيرةٍ كانت في أهبة الطيران بأكثر الأقدام خفّةً على الأرض. أعترفُ أنني لم أنصفك أيّها الفنان، فكلّما نظرتُ إلى هذه اللوحة نَسيتُ ضربات ريشتِك وفكّرتُ بصاحبة الحذاء الذي لم أر قدمَ امرأةٍ تخفقُ به من قبل.
تصوّرتُها راقصةَ باليه، عازفةَ كمانٍ، أو شاعرةَ تفعيلةٍ لا قصيدة نثر. فثمة إيقاعٌ مشحونٌ تركته وراءها قصيدةٌ غنائيةٌ مشبوبةٌ، ثمة مسحةٌ صنميةٌ، أيضا، ذكّرتني برغبة "غوته" أن ترتدي حبيبته في لقائهما القادم حذاءها الأصفر.
لكن لماذا راقصةُ باليه، عازفةُ كمانٍ، أو شاعرةٌ، وليس سندريلا
صاحبة هذا الحذاء المحسود؟
تصوّرتُها راقصةَ باليه، عازفةَ كمانٍ، أو شاعرةَ تفعيلةٍ لا قصيدة نثر. فثمة إيقاعٌ مشحونٌ تركته وراءها قصيدةٌ غنائيةٌ مشبوبةٌ، ثمة مسحةٌ صنميةٌ، أيضا، ذكّرتني برغبة "غوته" أن ترتدي حبيبته في لقائهما القادم حذاءها الأصفر.
لكن لماذا راقصةُ باليه، عازفةُ كمانٍ، أو شاعرةٌ، وليس سندريلا
صاحبة هذا الحذاء المحسود؟