خيال الظل
الى هشام حربي في غربتيه
صاح الفقراء
القمح لا يكقي
فتفتق الذهن
عن خشبة منتزعة
من روح شجرة
وعارضة تنام عليها
على هيئة الصليب
ثم كسونا الخشبة قشا
والقش كفنا
من أسمال بالية
لا تحفظ الخطايا
ثم غرسنا الفزاعة في الحقل
لنصطاد العصافير
سقط دم كثير
لكن القمح لم يكف الفقراء
ولم يشبع انامل الروح
فرفعنا صليب الفزاعة
وقتلنا الطير قبل ان يرتد اليه حلمه
والغينا حصة القمح
من مواريث الحقول
لنرتاح من نحيب
يفح من طين المقابر
خمس مرات في اليوم والليلة
فلا يبقى ولا يذر
والأرغفة احلام شاحبة
في افران لم تعد تتقن الكلام
والسماوات تحترق