قصيدتي .. شكرا
----------
أنا مقصرٌ في حق قصيدتي
كلَّ يوم تصونُ هبائي
وأنسى أن أغيِّرَ لها مقاسَ النظارة
أسخرُ منها وأهجوها :
ما زلتِ طائشةً .. كشفتِ مَكرَ الطُّعم
عن عَمَدٍ أدسُّ في أنفها رمزا يشبه الوطنَ أو الثورة
وأحيانا أزجُّ بها في الحرب ضد الإرهاب
تستسلم كطفلة..
وحين تعود تأخذ وقتا كي تقشِّرَ برتقالةً
أو تردمَ فجوةً صغيرةً حفرها الدّمُ في الكراس.
بحنان أجلسها على ركبتيَّ
أضحكُ وهي تغارُ من لسعة البرق في جسد امرأةٍ
من قبلةٍ مارقةٍ نسيتْ شفتيها في الهاتف
قصيدتي طيّبةٌ لا تستحقُ كلَّ هذا العبث
هي أكبرُ من الحلم
أكبرُ من الثورات
لأنها ببساطةٍ لا تعرفُ الخيانةَ أو التواطؤَ
كل ما ترجوه أن أحكي لها حدوتةً في الليل
أن آخذها يومين إلى المصيف.