لا أحدِّدُ ملامحها جيدًا
هي تُحوِّمُ كخيالاتٍ مُدْهشةٍ
لكنَّني أتذكَّرُ يومَ موتِها كأنَّهُ الآنَ
كانت تلدُ ابنها السادسَ ، وكان ذلك في عام 1965 إذْ كانَ عمرُها وقت ذاك ستةً وعشرين عامًا ، يقولُ من عرفوها كانتْ سخيةً في فتنتِها ، وفي يديها ، من عائلةٍ لها مكانتُها الاجتماعيةُ في القرية هي " عائلة عيسى "
لم أكُن قد أكملتُ الخامسةَ بعد ، لكن ما وقرَ في ذهنِ رُوحي وصُورة رأسي يوم وفاتها ، وهي بين يديْ الطبيب " وليام" ، ولكن يبدو أنَّ يدَ الموتِ كانت أمضَى وأسرعُ في القطْفِ .
كانت أمِّي تحملُ اسميْن هُما نوال وفاطمة ، لكنَّها كانت تحملُ من أسماء الحبِّ أكثر ، نظرًا لفرادتها .