الرئيسية » » زهرةٌ واحدةٌ | أمجد ناصر

زهرةٌ واحدةٌ | أمجد ناصر

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 | أغسطس 12, 2014

زهرةٌ واحدةٌ

أزهارٌ في شَعْرِ المرأةِ الذاهبةِ إلى الرقص.
موسيقى وقبلاتٌ وخواتمُ في جسدِ المرأة.
أزهارٌ في الشرفاتِ المطلّةِ على حدِادٍ ومساءٍ بسيط.
حرفيُّونَ ومتقاعدون
عشاقٌ عاطلونَ عن الحُبِّ
بقالون، ومساءٌ واحدٌ أمامَ الشرفات.
أزهارٌ في غرفة الروائي المفتون بالوعولِ
وعولٌ وثوارٌ مقتولون في غرفة الروائي
أزهارٌ ووعولٌ وروائيٌ في غرفةٍ واحدة.
أزهارٌ في أصص الفخّار الملونِ.
فَخّارٌ ملّونٌ وقرميدٌ للمنازلِ الاّهلةِ بأحماض السعادة.
أزهارٌ وشبقٌ وجواربُ حريريةٌ مُهملَةٌ في غرف نومِ الطالبات الجامعيات.
طالباتٌ جامعياتٌ ونبيذٌ
وحبوبٌ لمنعِ الحملِ في شقق الطلاب المفروشة.
الطلاب: منخرطون في النساء والمظاهرات.
أزهارٌ في قصائد الشعراء
قملٌ في رؤوس الشعراء.
الشعراءُ يتسكّعونَ بلا أزهار ولا قصائد.
قرنفلةٌ في ستّرة السياسي العجوزِ.
السياسيُّ العجوزُ أقلعَ عن القرنفلة احتجاجاً علي الحربِ،
الحربُ لم تنتهِ.
أزهارُ الفصولِ الأربعةِ
في حديقة البرجوازيةِ المطلّقة التي
تقودُ سيارَتها كلَّ مساءٍ بمحاذاة البحر.

البرجوازيةُ المُطَلّقةُ تبحثُ عن ثغرةٍ
في سياج الرجلِ.
أزهارٌ كثيرةٌ وزهرةٌ واحدةٌ لي:

تلك التي طوَّحها
غريبٌ عَبْرَ نافذتي ظانّا
أنّ حبيبتَهُ القديمةَ
لمَّا
تزل
تسكنُ
هنا.

بيروت
آب ـ 1979

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads