خالد شداد
(1)
إلى أمي وهي توقظني:
يشدني الشوق إلى وجهك
ورائحة شعرك
المصبوغ بلون المغيب
زمن مر على رحيلك
وأنا في انتظار الصباح
(2)
إلى كل الذين يقتات الجوع من أمعائهم
والدماء تروى من جروحهم!
(3)
لتلك النسوة...
اللاتي اعتدن الغناء
على أنغام القلق
أنشودة الأمل ليوم جديد
وإن كان بعيدا
(4)
صبية مهرولون عبثا
في نزق الزمان
شاخصة أبصارهم
هــنــاك
حيث يكون الزمان تلاشى
وتناسانا المكان
(5)
لكِ...
أنت والمرآة سواء
هي تغسل الشحوب
عن وجهي
وأنتِ بقلبك
تغسلين أخطائي
(6)
في يوم خالٍ من الزحام
جاءني في أطراف النهار
يهديني كلمتين
الأولى حرف
والأخرى حرفين
(7)
لذلك الحلم...
الذي كلما أفقت
يستدعيني من جديد
كيلا أفسد عليه
صحوه المتقطع
على حافة الوسادة
(8)
رآك ذات المساء
تزاحمين الرؤى القديمة
وتنشقين عن تلك القبيلة
في ذاك المساء
رآك في منام رجل آخر
تتساقطين حزنا
وتجترين قلبك المشنوق
بباب القبيلة
(9)
نافذة مغلقة
منسية كانت أم متناسية
بحائط الغرفة المستعبدة
تحتضر وردة ضامرة
من ظمأ النور
وعطب الأريكة المتعفنة
