إستهلال
لعلها لم تنتبه بعد لتلك العصافير التي ترتكن علي نافذة غرفتها لتتلصص علي آخر ما قرأت من أخبار العشق والحرب ..
علي شرفتها
وفتاة تصر علي بقائها في وطن من العصافير
ومدينة من الأحزان
فتاة تفرش شمسها كل صباح
وتعيد ترتيب أحلامها
تلملم تفاصيل ملامحها
رغم ما تبديه من خوف وأحزان
والفتاة النبية تساقط في نهر
تبتلها ملائكة
وتنتهي علي وردتين من ظمأ
هي تبدأ من ظلي لتسائل خبز تفردها بالبكاء
أرهقتها المواعيد والفتي الممجد بالقناديل والصمت الكذوب
فوق شبابيك أنفاسها
تنتظر إكتمال الروح في مشهد لوحاتها
تتسربل بالصفاء
وتستظل بأحلامها الساهرات علي سفر عجول
تلك فتاة حين تبوح يبتهل البحر
ويسجد في عينيها النور
والمسافات التي تبوح لعينيها
ترفع اليوم نخيلها إرتدادا
والبنت التي قالت فمالت
تشحذ أغنية
مرت تتقيأ حلمها البكر
علي سطح فوضي الأمنيات
هنالك مرت علي سحابتين
توزع لهيب توهجها
ومن نهر كوثرها
هنالك كانت ملائكة تبشر بالملكوت
وأنا ولد يموت فيما بينها
مولع بالدهش
وهي سرب يمام
كل صباح في نافذتي
يستحم بورد النيل ويغيب بعيدا
منكفئ يستقبلني جنوني
وأنا ولد أدمن تساقط الأحزان
أمتنع جهارا عن مداعبة صوتك الكرنفال
فعند رحيلك من طقطقة الجسد
المبلل بالركام
إلي موسيقي الروح
لم تخبريني عن خوذة الليل
وأجتياح خيام العاصفة
في دفتر الجندي الهابط في حنجرتي
فهل مرت بك تلك المنارات
وجحيم الخرائط والمناورات
ودمعة فاضت تعامد الشمس
في وجه الخنادق ?
من يا طفلتي لون الصبح بجمر الأغنيات ?
ها هي السوسنات التي أشتعلت في دمي
ترف في ثوب الفراشات
فلا طاقة لي بك إن أنكرتي صهيل إضطرابي
من رنين الشاشات
والصخب الفارغ في الأقلام
وفي الغارات
وأنا أصب كوب محبتها نزقا
أشتاف من عينيها رقص رحيق الضوء
وسر الموج حين ينام علي حجرها يتلو صلاة الوجد والعشق المعتق بالحكايات
منذ ثلاثين فتحا تراقب نافذتي
وأصيص شرفتها يسرق أنفاسي
ومازالت تكاشف غيري
وتفضح سر البوابات
أذهب وحيدا
الملم تمر الحزن
والموت الشهي
يغتسل الزيتون في نهر الاردن
ويغني لسيدة الفراديس الساكنة في أوردتي
يتوضأ شجر الأرز في لبنان
ليعانق خلف المراعي سنبلة
تمنح نفسها لفتاة تتكحل باللوتس
تقاسمني وحدتي وإنفلات الحلم العصي
تتسلقني غيمة شاهدة
علي دماءها المنسابة في
جداول الجليل وقاهرة المعز
وحبيبتي بنت من أور
أودع في مقلتيها تسنبل صهد الجليد
حين يزوب في رائحة البارود
وطلقات الغاز المستقر في رئتي الداكنة
حبيبتي توصيني بالعائد من قانا
وتعلب أوتار البحر
تحصي توابيت المد
وتشتبك الأشلاء بأسلاك الأخبار
يتماها القار علي أحشاء الأرض
وتنسي إشعال شموعي ليلة عيد الميلاد
تقرأ ما يتيسر من حزن
وتغادر أضرحتي لقرنفلة تنساب
نحو قلاع دمشق
لتسكن بيتا من غيم
يتكأ في عينيها الزيتون
ويصهل في شرفتها الفجر
ترقص فوق النصل وتنفرد
ترسم ولدا قد غادر حقل وسادتها
ترفع أغنية للشمس
ليتيمم في عينيها التمر
تعانق نسيم مشاتلها
وتنام علي عشب من شمع
فتاة بطعم الحياة
تعبر بين سحابتين
تتحدي أنوثتها
تراقص أشجار السنط في الجبل الشرقي
ويحتل عشقها قلاع دمشق
هي تفتح بالريحان أحلامها
وتراسل نخيل العراق بأي ذنب ينفلت البكاء
فتاة من جنوب مصر الحزين
تطاردها البيانات
وتحية بلون النصب التذكاري
لجندي معلوم
فطوبي للرفقاء لم ينتبهوا , وحدها تساقط تمر عذوبتها لتشاركني ملكوت جنوني
قطيع من الغزلان يهرب في عينيها
يتكحل لسوسنة تزهر في دمي
_ وأنا لصا كنت _
أذا رأيتها أفتعل الحكايات
محب خيري الجمال
_ 1 _
تبدأ القصيدة من وردتينعلي شرفتها
وفتاة تصر علي بقائها في وطن من العصافير
ومدينة من الأحزان
فتاة تفرش شمسها كل صباح
وتعيد ترتيب أحلامها
تلملم تفاصيل ملامحها
رغم ما تبديه من خوف وأحزان
_ 2 _
منذ تمرتين وحجروالفتاة النبية تساقط في نهر
تبتلها ملائكة
وتنتهي علي وردتين من ظمأ
هي تبدأ من ظلي لتسائل خبز تفردها بالبكاء
أرهقتها المواعيد والفتي الممجد بالقناديل والصمت الكذوب
فوق شبابيك أنفاسها
تنتظر إكتمال الروح في مشهد لوحاتها
تتسربل بالصفاء
وتستظل بأحلامها الساهرات علي سفر عجول
تلك فتاة حين تبوح يبتهل البحر
ويسجد في عينيها النور
_ 3 _
الصحراء ترتاد ملح الروحوالمسافات التي تبوح لعينيها
ترفع اليوم نخيلها إرتدادا
والبنت التي قالت فمالت
تشحذ أغنية
مرت تتقيأ حلمها البكر
علي سطح فوضي الأمنيات
هنالك مرت علي سحابتين
توزع لهيب توهجها
ومن نهر كوثرها
هنالك كانت ملائكة تبشر بالملكوت
وأنا ولد يموت فيما بينها
مولع بالدهش
وهي سرب يمام
كل صباح في نافذتي
يستحم بورد النيل ويغيب بعيدا
_ 4 _
وأنا ولد أدمن تساقط الأحزان
أمتنع جهارا عن مداعبة صوتك الكرنفال
فعند رحيلك من طقطقة الجسد
المبلل بالركام
إلي موسيقي الروح
لم تخبريني عن خوذة الليل
وأجتياح خيام العاصفة
في دفتر الجندي الهابط في حنجرتي
فهل مرت بك تلك المنارات
وجحيم الخرائط والمناورات
ودمعة فاضت تعامد الشمس
في وجه الخنادق ?
من يا طفلتي لون الصبح بجمر الأغنيات ?
ها هي السوسنات التي أشتعلت في دمي
ترف في ثوب الفراشات
فلا طاقة لي بك إن أنكرتي صهيل إضطرابي
من رنين الشاشات
والصخب الفارغ في الأقلام
وفي الغارات
_ 5 _
منذ ثلاثين كوناوأنا أصب كوب محبتها نزقا
أشتاف من عينيها رقص رحيق الضوء
وسر الموج حين ينام علي حجرها يتلو صلاة الوجد والعشق المعتق بالحكايات
منذ ثلاثين فتحا تراقب نافذتي
وأصيص شرفتها يسرق أنفاسي
ومازالت تكاشف غيري
وتفضح سر البوابات
_6 _
منذ جنديين للضياعأذهب وحيدا
الملم تمر الحزن
والموت الشهي
يغتسل الزيتون في نهر الاردن
ويغني لسيدة الفراديس الساكنة في أوردتي
يتوضأ شجر الأرز في لبنان
ليعانق خلف المراعي سنبلة
تمنح نفسها لفتاة تتكحل باللوتس
تقاسمني وحدتي وإنفلات الحلم العصي
تتسلقني غيمة شاهدة
علي دماءها المنسابة في
جداول الجليل وقاهرة المعز
وحبيبتي بنت من أور
أودع في مقلتيها تسنبل صهد الجليد
حين يزوب في رائحة البارود
وطلقات الغاز المستقر في رئتي الداكنة
حبيبتي توصيني بالعائد من قانا
وتعلب أوتار البحر
تحصي توابيت المد
وتشتبك الأشلاء بأسلاك الأخبار
يتماها القار علي أحشاء الأرض
وتنسي إشعال شموعي ليلة عيد الميلاد
تقرأ ما يتيسر من حزن
وتغادر أضرحتي لقرنفلة تنساب
نحو قلاع دمشق
_7 _
هي فتاة ترتب غرفتها كل مساءلتسكن بيتا من غيم
يتكأ في عينيها الزيتون
ويصهل في شرفتها الفجر
ترقص فوق النصل وتنفرد
ترسم ولدا قد غادر حقل وسادتها
ترفع أغنية للشمس
ليتيمم في عينيها التمر
تعانق نسيم مشاتلها
وتنام علي عشب من شمع
فتاة بطعم الحياة
تعبر بين سحابتين
تتحدي أنوثتها
تراقص أشجار السنط في الجبل الشرقي
ويحتل عشقها قلاع دمشق
هي تفتح بالريحان أحلامها
وتراسل نخيل العراق بأي ذنب ينفلت البكاء
فتاة من جنوب مصر الحزين
تطاردها البيانات
وتحية بلون النصب التذكاري
لجندي معلوم
_ 8 _
وكنت بعضا من بعض خريفها . الملم أوراق التمني , وأنسحب من عينيها كي لا ترانيفطوبي للرفقاء لم ينتبهوا , وحدها تساقط تمر عذوبتها لتشاركني ملكوت جنوني
.....
_ علي الهامش _قطيع من الغزلان يهرب في عينيها
يتكحل لسوسنة تزهر في دمي
_ وأنا لصا كنت _
أذا رأيتها أفتعل الحكايات
...
.........