الرئيسية » » انا الناى | أحمد عفيفى

انا الناى | أحمد عفيفى

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 25 أغسطس 2014 | أغسطس 25, 2014

انا الناى

 

أغنّى ..انا العدمىُّ انا الغدُ والمفردهْ

أغنّى على حافةِ الأورده

كصوفىِّ ذكرٍ تسَاقط رُطَبًا لأمِّ المسيح

وعشْقًا تراقصَ فوق المدى

أغنى لعل السماء

تزيل الوشاح الذى لم يزل

رمادًا

من السُّحبِ المُوقَده

 أغنى لأنى انا الغدُ والمفرده

انا الناىُ إنى اصطفافُ الحوارىِّ

فوقَ البحيرةِ خلف ابن مريمَ

مهدُ العبورْ.......

سيرقصُ قدّيسُ قلبى

على الناى يهوى بجوف البحيرةِ

ليلًا وميلًا وصورةَ قمرٍ عجوزٍ صبور

وأصلبُ فوق لُجيْنِ المياهِ

 

لانى احب اختلاق الاساطير منى لعلى اصير

كزيفَ الهٍ تألّق لحنًا وعشقًا لانى رقصتُ

فأصبحتُ شيئا وشعرًا وكونًا أثير

ومعنًا اسير

ومات الذى قد أُنيخت له الماء خلف ابن مريم

لكننى لم أمت

لأنى الذى قد تراقص ثم اختلف

فأضحى ضُحًا

يشبه الليل وقت الغروب...

عجوزًا عجوزًا أراقص دهرًا

يعانقنى فجأةً فأذوب

وإنى الذى لم أخنه

وإن الذين خانوه كانو همُ العابرينَ

الذينَ أرادو النجاةَ من الناى واللحنِ وقت الهروب

فباعوهُ باعو لمن يشتريهِ

بملحٍ وحُلمٍ ولَمحٍ ولحمٍ

وحرفًا تراقصَ مثلى فغير معنى الثمن

وإنى الذى لم أخن .........

أنا الناى إنى ترانيمُ عودٍ وقيثارةٌ

لم تزل....

تراود إلياذةً

ونيرونُ غنَّى وروما تذوب

بنارِ الذين أناخو البُحيرة وقت الغروب

ولكنها لم تكن معجزه

وحدهم من يسيرو

 

يصيرو

وليس الذين اناخو الشراع على النافذه

أُعانقُ عينىْ سرابِ الحبيب الذى لم يكن

ساحةً او وطن

أعناقهُ ذاك إنى الغريقُ شهيد المحبة

والعشق والكبرياء

لم أكن نرجسيًّا ولا( نركسوس)

لأعشقى ظلى على صفحةِ الماء

أهوِى لأجدَ الحبيبَ الغريبَ

الذى يشبهنى

وإنى إنعكاسٌ له لست لى

ولكن انا الناى واللحن لا بد لى من نهايه

ولا بدًّ لى

 

من حبيبٍ غريبٍ

لأقطع درب المساء كأسطورةٍ لم تزل

قصةً تنجلى .....

 

فتعطى لنا من معين الخيال

سماءً وشعرًا ونثرًا

ومحترفى الزندقه...

لأن الذين مشو خلفه

ثم مروا

ظنو بأن الاله لهم وحدهم

فقالو لنا ذلكم

إن حب الحقيقة

والله

والروح

والناىُ 

 والحبُ

إنها هرطقه ....

ونحن الذين نصارع أوطاننا فى الصباح

ونحضنها فى المساء

نحبٌّ ولكن لنا كبرياء

يسيرُ كما الدمِ فى الاورده

ويهوى هوًى

ثم يهوى سُدى

لأنى انا الناى

واللحن والمفرَده



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads