ميتةٌ ترتدي خوذة
بيدي اليمنى ادفعُ غيمةً عن شرفتي
لا اريد مياهها هنا , فاصواتها تخرجُ من مدينةٍ ممدودةٍ
تحت هذه الورقة .
*
ليس من عادتي تشبيه المرأة بالريحِ او بزورق –
اراها هواء اوديةٍ تحيطُ بملعقةٍ من خشب
*
استمعُ الى خفقات قلبي
اظنها تلائمُ اوهامي , او ترافق اعصاراً
الى مرقصٍ بعيدٍ , فيسلمُ البحرُ وسفنهُ
التي بداتْ رحلاتها منذ هذا الصباح
*
اصيخُ الفمَ الى ثرثرةِ اذنيّ
عن زورقٍ في قصيدةٍ تعجّ بمنجمينَ يطعنونَ
قططاً ضعيفة : انتهى الامرُ , ماتت
عليّ الانً اقناع ارانب الساحلِ نسيانَ ذلك المشهد
والعودة الى حفرها في حقول
*
زوجتي ماتت قبل يومين
وضعتها في براد البيت وفي ثياب الهرولة الصباحية
منذ موتها لم يتوقف المطرعن الهطول , واخرني عن الذهابِ
الى السوقِ لآشتري عظاماً لكلبي .
ومن وصاياها دفنها عند هضبة , لكن الهضاب
مغطاةٌ الآن بالثلوج , لا تسيرُ فيها سيارةٌ سوداء
فوقها تابوتٌ وفي التابوتِ إمراةٌ ميتةٌ وتبتسمُ
لأنها ترتدي خوذة .
*
ينبغي تدنيس منتصف الليلِ
كي نضعَ حدّاً لأنتشاء الظلمة .
كل إمراة حبلى تعرفُ كيفَ تصهلُ
وتبصقُ على حشدٍ يحتفلُ , قرب جسرٍ ,
بذكرى اغلاق المكتبات وانتهاء المطالعة .
*
تعودتُ قراءة الكتبِ في قطارات
الليلة , رغم اكتمال القمرِ , فانهُ لايضيءُ طاولتي
في احدى العربات
من الشباكِ ارى مساحات من الريف
تحولت الى مستشفيات , وهناك ممرضات نشيطات
يندفعنّ هنا وهناك , ولا ارى اي مريضٍ
ولا جريح
اتخيلني راقداً على احد تلك الأسرّة
وكلبي يلعقُ قدميّ