الرئيسية » » لما سمع بالحربِ | محمد أبو زيد

لما سمع بالحربِ | محمد أبو زيد

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 22 يوليو 2014 | يوليو 22, 2014

لما سمع بالحربِ
خرج تاركاً رأسه – وحدها – 
على النافذة تبصّ
وتردُّ السلامَ على الناس في الشارع، 
دون حتى 
أن يعلق صورة له 
على حائط دفع فيه دم قلبه 
أو يترك في قلب أخوته الصغار
ندبة بالقلم الرصاص

كانت أمه تدخل وتخرج 
تحادث رأسه
تخلع من أذنيه سماعات الووكمان 
ثم تأخذ من فمه 
مبسم النارجيلة التي انطفأت 

أبوه لما تعب
ترك جوار "على تمراز"
وجلس قدام التلفزيون 
يشجع اللعبة الحلوة 

لما سمعوا صفارات الحرب
أغلق الصغار النافذة 
دون أن ينتبهوا
للتي تدحرجت على البلاط
ولا زالت تبص.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads