لأجل النسيان
بكلام مدجّج بالملح والعطش
بالأمل يحلّق عموديّا لأجل النسيان
بجسد لا يكلّ من الشغف
الشغف الذي يترقّبه أغلب فصول السنة
وحدك تعرفين مواقيته السرّية،
تعرفين الأهلّة التي تستغيث به على الأبواب.
كنت أخمش وجهك بريش القصيدة
وأنثر بين خطواتك قمح الرغبة المحموم.
تلك علاماته داخل الأقواس
ترتدي حمرة الحكايات،
الحكايات الموسومة بدم الفاقة،
حكايات لا تحفل بالفضيلة وهي ترتجف
في الكتب المدرسية،
في الأزقة الخلفية التي ليست على طهارة،
في الهباء يتنفس من فم العاصفة،
في المعنى،
في معنى المعنى، وفي سؤال بربري
أحمر الوجه واليد واللسان