الجنةُ تقتربُ من الأرض
ومثل ثقبٍ أسودٍ
تبتلعُ أطفالاً وعشاقاً مجانين
الحرب تلعق أصابعها
وبعض الأرواح الطريةُ تتدلى
لا وقت للضياع
لنهرب مع الحب بعيداً
الطرق تهرب أيضاً
هذه القنابل تسبب لها الصداع
والمدن مثل أرملةٍ صغيرةٍ تستقبل العزاء
لنحفر قبراً واسعاً جداً
ندفنُ أطفال الحي مع العابهم الناعسة
ومفاتيح قديمة تصدّأت من الإنتظار
واصابع لجداتٍ جميلاتٍ وهنّ يُسبّحنّ بأسم الله
الجنّةُ تقتربُ يا أمي
وأنا انتظر.
.....................
الشاعرة العراقية
فائزة سلطان