و كنتُ صَغِيراً
| |
يُراودُنِي حُلُمٌ لا يغِيبُ عن العينِ ليلهْ .
| |
و يملأُ أجفانَ طِفليَ
| |
يبسِمُ لي كلَّ صبحٍ
| |
إذا أذَّنَ الدِّيكُ
| |
سبَّح باسمِ الذي يمنحُ الكونَ
| |
هذا الضِّياءَ
| |
و يُرخِي على الكونِ سُدلَه .
| |
أنامُ فأُطبقُ جفنَيَّ أخشى انفِلاتَ الرُّؤى
| |
من جُفونِي
| |
تُهدهِدني فهْيَ أَكبرُ مِنِّي
| |
و أَكبرُ من عقلِ طفلٍ إذا سارَ في الشَّمسِ
| |
يرهَبُ ظلَّهْ .
| |
و كنتُ إِذا ما استَفَقتُ أقُصُّ على أمِّيَ الحُلمَ
| |
تضحكُ لي ثُمَّ تأخذُنِي فِي الضُّلوعِ
| |
لأرتشفَ الحُبَّ كلَّهْ .
| |
تُفسِّرُ لِي ما رأَيتُ بنومي
| |
تقولُ : إِذا صرتَ مثلَ أَبيكَ
| |
ستملكُ بينَ يديكَ جوازاً تمُرُّ بِهِ عبرَ كُلِّ الحُدودِ
| |
بغيرِ مُضايقةٍ أو مذلَّهْ .
| |
تُحلِّقُ كالطَّيرِ فوقَ البحارِ
| |
لتسكنَ كُلَّ البلادِ البعِيدةَ
| |
كُلَّ البِلادِ القرِيبهْ .
| |
فلمَّا كَبرتُ
| |
تحقَّقَ لِي نصفُ ما فسَّرتهُ الحبِيبهْ .
| |
و نصفٌ شَوتهُ شُموسُ المنافِي
| |
تجمَّدَ فِي زمهرِيرِ الجليدِ
| |
تمزَّقَ ،
| |
لم يبقَ مِنهُ سِوى صُورةِ الطِّفلِ
| |
تأكلُ من جسمِهِ ألفُ عِلَّه.
| |
فخبَّأتُهُ عن عُيونِي .
|
جواز مرور | جمال مرسي
Written By غير معرف on الأحد، 8 سبتمبر 2013 | سبتمبر 08, 2013
0 التعليقات