والنهل من وشل المناهل في الفلا | مع أسدها من مائها المورود |
أحلى وأعذب من مناولة الطلا | من كف سلسال الرضاب برود |
أو ما كفى جر الذيول وطالما | قد رحت أرسف في الهوى بقيودى |
فلأسر عن الى المعالى عزمتى | ولأرفضن تثبطى وقعودى |
ولأ ورين لزند رأى ساطع | كالفجر اذ صدع الدجى بعمود |
ولأشهرن سيوف عزم مانبت | فتكاتها في النائبات السود |
ولأنضين جياد حزم غادرت | كدر القطا تأبى بها لورود |
ولأحذبن قسى عيسى للسرى | ولأدر أن بها نحور البيد |
وأوشحن التنائف ضاربا | في الأرض بين تهاثم ونجود |
لتصيب بى الغرض القصى كأننى | سهم الرماة بكورها المشدود |
ويلذلى في جنب رفض مذلة | دأبى لرم أزمة وقتود |
متفيئا بظلالها متوسدا | احدى يديها حين طاب هجودى |
وما مسرى نجم السما ومصاحبى | عزمى وفكرى قائدى ورشيدى |
ومضاجعى عضب الغرار قد ارتوى | عللا بشف مرائز وكبود |
والسمهرى اللدن بين سنانه | ونجاح مقصده أكيد عقود |
ومضمر لو كان في الخيل التى | وردت على ابن المجتبى داود |
لأثابها الحسنى ولم يطقق بها | ممحا ولم تألم بجس وريد |
غصب البروق حفوقها وميضها | والريح جربتها وصوت رعود |
فأتى الصباح للثم أربعة على | عجل ففاز بلثمها المنضود |
ورأى المجرة مورد افسما لها | فحبته غرة كوكب موقود |
وترى له في سيره وصهيله | لفت الجآذر في زئير أسود |
فبظهره نيل المرام لطالب | تبديد شمل الحجفل المحشود |
فإلى متى بالصبر أشفى شامتا | وأغص صدر مصادق وودود |
ما الحر الا من اذا عز الاسى | كان الثجا في حلق كل حسود |
واذانبا الوطن العزيز به فلم | يعتبه الا باقتعاد القود |
واذا اشرأب الى تناول غاية | بلغ المرام بسعيه المجهود |
ما عابنى وقع الخطوب بساحتى | أيفل حد الصارم الغممود |
إن كان عطلنى الزمان بصرفه | فلقد تحلى بالمكارم جيدى |
الرئيسية »
إبراهيم مرزوق
» والنهل من وشل المناهل في الفلا | إبراهيم مرزوق
والنهل من وشل المناهل في الفلا | إبراهيم مرزوق
Written By غير معرف on الخميس، 5 سبتمبر 2013 | سبتمبر 05, 2013
0 التعليقات