انتِخاباتٌ حُرَّة
الذاهبونَ إلى صناديقِ القمامةْ
| |
يَتحاورونْ ، و يَسألونْ :
| |
ماذا جَرى يا مُدَّعونْ ؟
| |
في لحظةٍ قلبَ النظامُ طُقوسَهُ
| |
وجميعُ حُرَّاسِ النظامِ يُهلَّلونْ
| |
ويُحلِّلونْ ، ويُردِّدونْ
| |
ويُتاجرونْ
| |
وجميعُ حُراسِ النظامِ
| |
على الموائدِ يرقصونْ
| |
صاروا جميعًا في النظامِ فلاسِفةْ
| |
ويُفسِّرونْ ، ويُقرِّرونَ
| |
بأنَّ هذا العصرَ عصرُكْ
| |
لولاكَ أنتْ
| |
ما كانَ يُمكنُ أن يَكونْ
| |
ماذا ستفعلُ سيِّدي ؟
| |
مَن قالَ إنَّ كِلابَنا يَتغيَّرونْ ؟
| |
هم دائمًا يَتحوَّرونْ
| |
ويُفصِّلونَ لنا القوانينَ الجديدةْ ،
| |
ويُطوِّرونْ
| |
أما إذا قُلنا الحقيقةْ
| |
تَجدِ الطغاةَ يُزمجرونْ
| |
قالوا علينا : يائسونْ
| |
قالوا علينا : شامتونْ
| |
قالوا علينا : مُحبطونْ
| |
لِمَ لَمْ يَقولوا : غاضبونَ وثائرونْ ؟
| |
ماذا ستفعلُ سيِّدي ؟
| |
في دولةِ التعريسِ دومًا جاهزةْ ..
| |
كلُّ الحلولِ ،
| |
وكلُ أبطالِ القوادةِ جاهزونْ
| |
يا أيُّها الوطنُ الذي
| |
مازالَ تُجَّارُ الدعارةِ في رُباهُ
| |
يُعربدونْ
| |
ماذا عنِ الإصلاحِ قلْ لي
| |
طُفْ بنا
| |
يا أيُّها المُتأصلحونْ
| |
إصلاحُكمْ
| |
في أن نُفرِّطَ في الكرامةِ دائمًا
| |
في أن نَخونْ
| |
في أن أبيعَ قضيَّتي
| |
في أن يُضاجِعَ أرضَنا
| |
" بوشُ المُعَظَّمُ " أو " شارونْ "
| |
في أن نَدوسَ على المبادئِ والقيمْ
| |
ويَصيرَ دِينُ اللهِ إفكًا أو جُنونْ
| |
في أن نُسلِّمَ للعِدى " بغدادَنا " ،
| |
أو نستهينَ " بقُدسِنا " ،
| |
ننسى تواريخَ الخلافةِ
| |
حيثُ كانَ الثائرونْ
| |
إصلاحُكمْ
| |
في أن نَصيرَ توافِهًا ، وشَراذمًا
| |
لو تَقبضونْ
| |
في أن نَصيرَ مَطيَّةَ الإصلاحِ
| |
يحيا الراكبونْ
| |
كيفَ ..
| |
سيحكُمُنا بُغاةٌ مثلُكمْ ؟
| |
كيفَ ..
| |
سنأمنُ للذينَ بِعِرضِهِمْ
| |
في أيِّ وقتٍ للزُّناةِ يُفرِّطونْ
| |
ماذا تَبقَّى عِندَكمْ
| |
فلقدْ خلعتُمْ كلَّ شيءْ
| |
ووُريقةُ التوتِ التي كانتْ على عَوراتِكمْ
| |
سَقطتْ ، وأصبحتمْ عرايا تَركُضونْ
| |
مَن ذاقَ فيكم مثلما ذُقنا هنا ؟
| |
هيَّا تَعالَوا واحكُموا
| |
نحنُ الحُفاةْ ..
| |
نحنُ العُراةُ الجائعونْ
| |
مَن منكُمو ..
| |
مازالَ أطفالٌ لهُ
| |
في كلِّ أروقةِ الشوارعِ يَبحثونْ
| |
عن لُقمةٍ ، عن كسوةٍ ،
| |
عن أيِّ صدرٍ كانَ ، قاسٍ أم حنونْ
| |
مَن منكُمو في الليلِ يَبحثُ عن دواءٍ
| |
ليسَ يَملِكُ سِعرَهُ
| |
ويرى الأحبَّةَ بينَ صَمتٍ يَرحلونْ
| |
مَن منكُمو سكنَ المقابرَ مرَّةً
| |
أو زارَها
| |
أو عاشَرَ الموتى
| |
ونامَ على جَماجمِهِمْ
| |
وكانوا يَصرُخونْ ؟
| |
مَن منكمو مازالَ يَنتظرُ الوظيفةْ
| |
حتى أتاهُ ..
| |
عامُهُ الخمسونْ ؟
| |
مَن منكُمو مازالَ يَشقى كي(يُستِّرَ) بنتَهُ ؟
| |
مَن منكُمو يا كافرونْ ؟
| |
فبأيِّ حقٍّ تَحكمونْ
| |
وبأيِّ حَقٍّ تأمرونْ ؟
| |
الإرثَ نَرفُضُهُ ، ونرفضُ عُهرَكمْ
| |
فهلِ الشعوبُ تُوَرِّثوها كالعقارْ
| |
كلُّ البساتينِ الجميلةِ تُحتَضَرْ
| |
كلُّ الرجالِ على المقاهي يَجلسونْ
| |
مَن قالَ إن الأرضَ يا ولدي عَقيمْ ؟
| |
الأرضُ تُنجِبُ كلَّ يومٍ عِندَما مِليونْ
| |
لكنَّهمْ قد أغرقونا في دِمانا كالذبائحِ
| |
فَرَّغونا مِن مضامينِ الحياةِ
| |
وعَلَّقونا في السجونْ
| |
تَبَّتْ أياديهِمْ دُعاةُ الهرولةْ
| |
السارقونَ الساقِطونْ
| |
يا أمَّةً حُكامُها صِنفُ العساكرِ وانتهتْ
| |
أنَّى ستنهضُ أُمَّةٌ فيها العساكرُ يَحكُمونْ ؟
|