فُكِّي أسيرَكِ
القصفُ كانَ مُوَجَّهًا نَحوي
| |
ورأسي للسماءْ
| |
والندْبُ مُمتزِجًا بأصواتِ الغِناءْ
| |
كُتِبَ الفناءُ على البَشرْ
| |
كُتِبَ الفناءْ
| |
وعلى جَميعِ الجالسينَ على المَقاهي ..
| |
أن يَدخُلوا لقُبورِهم عندَ المساءْ
| |
هَمَسَتْ إليَّ المُومِسُ العَمياءْ
| |
قالَتْ : حَليبُ الطفلِ لَكْ
| |
إنْ تُعطِني ثَمَنَ العَشاءْ
| |
الحربُ جاءَتْ بعدَها حَلَّ البلاءْ
| |
كانتْ جيوشُ "القادِسيَّةِ" في العَراءْ
| |
والحاكِمُ المجنونُ يُقسِمُ ..
| |
أنَّهُ نَصرٌ
| |
ومِن نَصرٍ إلى نصرٍ ..
| |
يَسيرُ إلى الوراءْ
| |
كنَّا معًا
| |
وعلى الطريقِ جماجِمُ الشهداءْ
| |
وأنا المُقيَّدُ مِن يدي
| |
مازلتُ أصرُخُ في العَراءْ :
| |
فُكِّي أسيرَكْ ..
| |
فُكِّي أسيرَكِ يا بِلادَ الأنبياءْ
|