حساسية
الحساسية ُ اشتعلتْ في دمي
| |
والمرايا تحاصر أغنيتي في زوايا فمي
| |
وتعلِّق أرِْوقة الريح في شجر المُمكنات
| |
لتستِرقَ السمعَ من بسمةٍ بالتفاتٍ
| |
وتهربُ قبل وضوح الهوى بالتلعْثم
| |
تهرب في دربها المظلم !
| |
لستُ ريحا
| |
ولستُ غناءا
| |
ولكنّ ماءَ عروقي يخاف الشتاء
| |
توجَّعْتُ من مطرٍ حارقٍ يتتبَّعُني بعَراجينه
| |
وهواءٍ هوى من طواحينه عاصفا
| |
وأنا أتسلّق من جسدي وترا وترا خائفا
| |
والثواني ُتدير ُتروس الجفا
| |
والجفا خائفُ الهمسِ
| |
مُرتجفُ الحِس
| |
يسحقُ في دربيَ الموقفا !
| |
من أكون ؟
| |
وقد غيّبتنِي الظنون
| |
وقصَّفتِ الشوكَ في جسدي الذكريات الحنون
| |
وذابتْ ببحر الشظايا عيونُ المرايا
| |
وحطّتْ عليها السنون
| |
تجمَّعتُ في هدأةٍ ورضا
| |
ونسيتُ الذي قد مضى
| |
ونسيتُ
| |
فذكَّرني مُستقرٌّ يموتُ
| |
وظِلٌّ يحوزُ الفضا !!!
|