يكاد جدار الصبر
أن يتهدما
وأن وميض الوعد
ضاق فأحجما
وأن بساتين الليالي
تناثرت
وماجت عيون الشوق
سيلا عرمرما
وأن نجوم الشدو
شاخ هديلها
وعشش فينا الشجو
حتى تورما
وأن المسا ناحت
قناديل قلبه
فأمسى فؤادي
نائحاً متبرما
فلا شيء يبدو
في سما الوقت
بيّنا
لكيما نقول اليوم:
عل،
وربما
فوجه المدى
يبدو غريباً
مموها
كوجه الذي مازال
في الغيب
معتما
ومازال تمثال الخرافة
ماثلا
يمدُّ يديه
عابثا متحكما
سيبقى هديل الصحو
في القلب خافتا
وان قال شيئا
قاله متلعثما
وحتى صهيل المدلجين
سيختفي
اذا ما بدا
وجه الضحى
متجهما
فلا شيء
في أفق المرايا
سوى الصدى
يردد صوتاً
دون أن يتكلما
سأمشي على قلبي
وان زاد شوقه
مددت له
من هاجس الحلم
سلما
لعل بريقاً
يكسر الصمت
عنوة
فينسل في جوف الدجى
مترنما
