الجواري ... لا تعرف الخنوع
هل عادَ زمانُ الرقيقِ والجواري ؟
فياذلَّ كرامتها المستباحةُ وقسوةَ خيزرانهْ !
عيونهُ الحُبلى بالكراهةِ والحقّدِ
تحطّمُ أزهارها الفتيّةَ النديّةَ بسوطِ سلطانهْ
جنّتها الراقدةَ تحتَ الترابِ
عاثَ بها جبروتُ متسلّطٍ يدمّرها بطغيانهْ
يشنقُ آمالها ويقيّدُ عمرها
بعدَ طولِ إنتظارٍ وصبرٍوتحررٍ من أشجانهْ
فالثائرونَ يُطالبونَ بالحريّةِ
بينما مازالَ يُحكِمُ قبضتهُ وهمْ خلفَ قضبانهْ
رجفةٌ من رعبِ طاغيةٍ
يجرّها للحضيضِ ويُقبِرُ جنّتها المُزدانةْ
كيفَ تُعدَم وربيعها قادمٌ
أرضيتم بالإعدامِ والقلبُ رهينُ سجّانهْ ؟!
يامعشرَ المتسلّطينَ الطغاة
رِفقاً بالأزهارِ لو تهربُ بعيداً عن زمانهْ
فالجواري لا تعرفَ الخنوعَ
وستمتطي صهوةَ غيومها وتلعنُ أحزانهْ
:كريم عبدالله
بغداد
العراق
