الرئيسية » » دَمٌ في الشام!!! | طلال حمّاد

دَمٌ في الشام!!! | طلال حمّاد

Written By غير معرف on السبت، 1 يونيو 2013 | يونيو 01, 2013

دَمٌ في الشام!!!
(1)

دَمٌ وقتلى
دَمٌ ودَمار
دَمٌ في الشامِ
والشامُ في الصورَةِ
والصورَةُ من يَكسِرُ
فيها الإطارْ
فليخجل الطغاة
من كُلِّ دينٍ وعِرقٍ وَلَوْنْ
لِيَخْجَلوا
فَكَمْ عَليهم من عار
باسمِ ماذا يقتُلونَ الحياةَ فينا
وفينا رجاء
أن يَرحَلوا
إلى جحيمِهِم
لكنْ.. بدونِنا!؟




 (2)

في سوريا لا يقتلون أحداً
في سوريا لا يضربونه..
أو يعتقلونه
وهو يموت
في سوريا الشامِ يعِدون الشعب،
كلّ الشعب،
بالحياة الحرة الكريمة
وبالسعادة
في سوريا لا يكذبون
حتى في نشرة أخبار الطقس
ولكنهم منشغلون
في الحديث عن التحرير
خارج الجولان
واحتضان المقاومة
حتى الاختناق
من شدّة التوحّد..
والعناق
ومنهمكون
كخلايا النّحلِ..
في تحويل هطول الثلج
عن رأس جبل الشيخ
كي لا تجري المياه في الأردن المصادر
وتجفّ بذلك
مستوطنات الغزاة.
في سوريا أمل
في سوريا....
رجاء
فلا ترجموها باتهاماتٍ باطلة
عن القمع
والبطالة
وحبس الهواء.. عن الهواء
ولا تحرضوا أحداً فيها
على العصيان
خوف أن يستعيدها الشعب
ويعلن الحرية
والحرية.. حياة
في سوريا الشام...
 
 
( 26 مارس/ آذار/ 2011. 22:46)
  



(3)

في دمشقَ حاكمٌ يُطِلُّ مِنْ عَلٍ
لم يُدرك أنّه هابِطٌ في بحيرةٍ من دمْ
.. والأهمّْ
أنّه لم يُدْرك
أنّه سيغرَقُ فيها
حتّى الموتْ
وأنّ الذي سيطفو
على السطْحِ فيها
هُمُ الضحايا
والضحايا هُمُ الشعْبْ
: والشعْبُ واضح الصوتْ
إقطعْ حنْجُرَةَ المغنّي
لكنّك لن تقْتُل الأغنية
إقطعْ أصابع الرسّامْ
لكنّك لن تغيّر اللوحة
أنت قاتِلٌ بالأسْوَدِ
وبالأسْوَدِ أنْتَ قاتلْ
فاخترْ كلّ ما شئْتَ من الألوانْ
تظلّ سوداءَ صورَتُكْ
ما دُمْتَ قاتِلْ
فارْحَلْ قَبْلَ فواتِ الأوانْ
قبْلَ أن تطْرُدَكْ
من طريقِ أثيرِها
أغْنِيَةْ
أوْرَثَها للشَعْبِ مغنٍّ
اسْمُهُ ابُراهيمُ قاشوشْ
وقبْلَ أنْ تَجْعَلَكْ
صورَةٌ بالأسْوَدِ
أسْوَداً أسْوَدْ
كلّما رآكَ قَتيلٌ عَرَفَكْ
في لوِحَةٍ سَيَرْسُمُها
شَعْبٌ كامِلٌ
هلْ أقولُ لكْ
أنّ اسْمَهُ مُنْذُ الآنَ " علي فَرزاتْ"؟
 ( 27 أوت/ أوغست/ آب 2011. 02:55)
   

(4)


دمّْ
دمٌ دمٌ دمّْ
دمٌ وقتلى
وشمسٌ مغيّبة
خلف الغمام
وطفلة فرحةٌ بضفيرتها
تسقط فوق رأسها
قذيفةٌ في حمص أو في حماه
وفي باب عمرو
يبحث طفل عن والده..
ووالده ـ قالوا له ـ ينام
بين الركام
ودرعا التي قطّعوا أوصالها
بما تبقّى..
تخبز الخبز
لجوعى الشآم
دمّْ..
دمٌ وقتلى
دمٌ وجرحى
دمٌ ومنفى
دمٌ.. ودمّْ


27 جانفي/ ك2/ يناير 2012


(5)


لست قتيلاً في حمص أو حماة
ولم يلتقطني قتيل مثلي في درعا الشآم
لكنّني رأيت جثّتي في الحولة ومن حولي رفٌّ من الحمام
سألت من أين جاء الحمام ليحصي الرصاص؟
قيل لي، وأنا أحاول العودة للحياة:
أطفال سوريا يطيرون فوق الغمام
ليهطل فوق الضحايا مطر
يغسل الجراح
ليوم الخلاص
مِنَ القاتل الذي
لم يفهم بعدُ
أنّه القتيل، في الحرب والسلام
ولم ينته الكلام
فلا بدّ أن نُهيل التراب
على رأس القاتل المُلطّخ وجهُهُ
بالدّماء
28 ماي/ أيّار 2012
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads