الغيابُ حضورٌ يُمَصْمِصُني.
نامت الآذان
ذابت العيون
تمرّغتُ في ترابي
تقلّبت في رخاوتي
وامتصّتني أشعّة الأنفاس فغِبتُ
على أجنحة بيضاء متمهّلة
حملتْني
تمثالي ضاحك
حلقاتي طائشة
همساتي من هيام
لن يولد مستقبل بعد الآن
لن ينطق الأصل و لن يجادل
فالغياب حضور يمصمصني.
تبخّرت الطاقة الفاضحة
تمرّغ ترابي فيّ
و انتفض.