عناكبُ
الحنين
عناكبُ تحشدُ سلطانيتي، بتاريخٍ في يدِ
قلّةٍ
ـ يا جميلَ الخُطى، تتعفّنُ جيلين قصدَ
مديح، بينما النارُ في
حِقويكَ حَمّالةُ الندى. فمَن ينشُد راحةً
فُتحَت،
للطوافِ على قُبلةٍ من جديدٍ؟
عناكبُ تَرتادُ أنصابَ عُمرٍ، وتُشبِع
رذيلتَه كالعواهرِ. بين
التخلّي والغموض، غَوَت:
ـ الخفوتَ، الخفوتَ لكي أستريحَ وأنضُجَ...
هاكَها
لغةٌ فوق أنقاضٍ تُخلّي طفولتها. لأبرأَ،
في
صحراءَ واضحةٍ، وَحشتي الضمّ، أرملَ من
حنجرةٍ على خطأٍ،
ساطعَ الجنسِ يفهمُني الفاتحون.
عناكبُ ممتطاةٌ، في هشيمٍ زُجاج: فهل القلبُ
ضاقَ بما لا يقومُ؟
ـ اقتربْ. لا مفرّ، لتحملَني. تَحتَمِلني،
مرةً، قُدّ
نَعشَكَ، وتَكَاملْ... كانَ قَصديَ الضُرّ،
فهو بقَدرٍ. قلّبتَني،
استَجِب.
عناكبُ تذرو الحنينَ، ضجيجٌ على ظهرِها،
فتَحوطُكَ:
ـ هكذا العُري، أَخبِطُ رقصاً. أحتمي؟ لي
زمانيَ، أو
صَيحةٌ بالنزيفِ... لإلغاءِ فهمٍ. ربما آنَ
أن أمتَطي. ذُرّيتي،
بمشيئتي. وجيادي، رَهنَ سَعفَتي. يا مُلكي
المقلوبَ:
يفترقُ الرِهانُ عليّ.
عناكبُ بالَت، حين أَذكَيتُ ذِكري
ـ ألا حقّ لي في الحنين!