الرئيسية » » إذن ، هي أحاديثُ بَيتِنا الذي تحتَ الشجرة | مؤمن سمير | مصر

إذن ، هي أحاديثُ بَيتِنا الذي تحتَ الشجرة | مؤمن سمير | مصر

Written By غير معرف on الجمعة، 10 مايو 2013 | مايو 10, 2013



 إذن ، هي أحاديثُ بَيتِنا الذي تحتَ الشجرة  شعر / مؤمن سمير- مصر
يا أصدقاء ،
تذكرونَ أننا تحدثَنا كثيراً عن الملاكِ ..
الذي وقعَ في الحجرةِ ..
أو الذي تَشكَّل الحائطُ وراءَ ظهرهِ بحراً ،
أو استعارتهُ البنتُ وحبَستهُ بين خيوطِ سروالِها .. الخ .
وتذكرونَ ،
كيف تكلمنا عن المقابرِ ..
يومَ بَصَّت علينا من شُبَّاك الحُضْنِ ،
ويوم ضحكت لنا باسم الخَطِيَّةِ ،
ونَقَرْنَا على ظهرها لتصفوَ سماءُ الراحلينَ ... الخ .

وتتفقونَ أن الوقتَ مناسبٌ لتزويجِهم ،
يعني نَعجِنُ الأَسْوَدَ بالأبيضِ وعينُ الربِ بسهمِ الشيطان .
الملاكُ الذي سكنَ التمثالَ المجنحَ ،
هو من أطلق النفيرَ في حُفَرِ القاتلِ وأقنَعَهُ بدفنِ حبيبتهِ هنا ..
تحتَ القاعدةِ الشبيهةِ بالنور، وعلى نفسِ مَقاسِ البهاء .
القاتلُ أقصى مخاوفَهُ وعقلُهُ أطلقَ النفيرَ في قلبِ الملاك
: تركَ الدود ليحميني وسابَ بعمقي ما يُغَنِّي لنارِ الأرضِ ،
وبرودتي ..

مهووسٌ ويحمل بلطةً لكنهُ يملكُ رقصاً في أصابعِ كفيهِ
وفكاً يجيدُ الصيدَ وظلاً سيأتي كل مساءٍ ،
ليفوتَ خطواتِ السَكِينَة ......



عندما كنا شباباً ..
كنا نرمي بالأسئلةِ إلى فوق
ونتسلى بمراقبةِ الملاك الذي يتدرب على التقاطها
واكتشاف كيف أنه ضَيَّعَ عمراً بقلبِ تمثالٍ رعديد
يخشى أن يفكَ من جَناحَاتهِ ،
شَبَكةً تناوِرُ الخَشْيَة ..
وعندما كنا نُقَبِّلُ فتياتِنا نسمع الجميلةَ السفليةَ تنادي
" لم أصدقه إلا بقبلاتٍ مثلَ هذهِ ،
اهربي .. طيري من هنا يا مجنونة .. "
وعندما متنا ، كنا نحب كثيراً شجار المحاربينَ
الذين تُزيِّن ظِلالهم الدروعَ وأكاليلُ الغارِ
تُثبِّتُ أحلامهم كي لا تزاحم الطيور..
الحَفَّارينَ الذين تَعوَّدوا على جرفِ الأصواتِ
كي لا تَئِنَّ مشاعر العاصفةِ ...

إذن فلنستمر..
وندقَّ بصراً في الأحداقِ
ونفتحَ السِكَّةَ للنائمةِ الأبعد من الشمسِ ..
نَدِّبُ برفقٍ ..

عَلَّ ملاكاً
يسقطُ

قربَ
منطادِ
الهروب ....

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads