صامتٌ كصخرة الروشة
(راس
بيروت، صخرة الروشة)
ها أنا،
إذاً
- كنقطة
تـنهي ما كـُتبَ قبلها-
أختم
استعادة تعاستي
دون أن
أبكي
أو أضحك
أو
أبقـّع بنطالي
بأنفاسي
المتقطعة،
وأتابع
الحياة
جالساً
على الكرسي
داخل
المقهى
ناظراً
بحَيرة إلى الشوارع.
ذلك أنني
رغم
حيادي الخانق
وروحي
المنهكة
أفكـّر
بجسدكِ ينـشف في النور،
بحمالة
صدرك التي
فكتها
عيوني عشرات المرات،
وبرائحة الملحٍ
التي تـفوح من جلدكِ
الذي
تـقبّله بشغفٍ
أصابعي
المجردة.
في أنفي
بحر
شباطي بارد
نمرِّغ
فيه أجسادنا،
وحين
يسبح قلبي دون خجلٍ صوبكِ
تلتهم
شبقي المستتر الغيرة.
أحسد
الشمس،
تداعب
فخذيك
وتلتهم
تين حديقتكِ
بينما
ألوك جوعي إليكِ
داكناً
كالطحالب
صامتاً
كصخرة الروشة
ها أنا
ذا
ما أزال
غارقاً في سكرة البارحة
مبللاً
ثيابي بالحزن
أشرب
خيالاتـك
كزجاجة
ويسكي
في وضح
النهار.