عيناك
شعر : عماد على قطري
من يمنح – الآن – الفؤاد
سكينة الدفء البعيد ؟
و يعيد ترتيب المساء
و نجمنا لاه
يعانق سطوة الأفق الشريد
و البدر أعلن في المدائن
غربة
و أناخ صمتا
فوق سارية النشيد
و نسائم الشوق المعربد
في المدى
سفكت هدوء النبض
و اعتلت الفؤاد
و ما تشظّى من وريدي
يا أنت ...
يا حلم الصباح
و موطن النور البهيج
ألم يحن مطر الضياء
مبددا ليل النجيمات البعيد
إنّي أهادن كل فجر صبوتي
و أعيذها من غربة
و كآبة
و أعود أحلم في سمائك
ناقشا نبض الصباحات السعيد
عيناك فاتحة الرحيل إلى الجمال
و منتهى أمل النوارس
للشطوط
و زقزقات الوصل
في مدن البعاد
و همسة الأشواق
في القلب العميد
عيناك خاتمة التصوف
و الوصول
و دوحة سكبت بهاء الشوق
طارت للرضا
بعد انتصار الأنس
في قلب المريد
عيناك نفحة طائر
سكب الغناء
و هزّه سحر البحار
فراود الشمس البعيدة
ملقيا همس الغروب
على الدروب
فسالمت خطو الشريد
عيناك أمن
لا يواعد خوف درب
أو تشرد خطوة
و تزفّ آيات الأمان
إلى الشرايين التي تاقت
هطول الدفء
تنتظر البشارة
فاجعلي للقلب حظا في البريد
زفّي مواسم بهجة
تحوي الغريب
و غرّدي
فوق الجبين بقبلة
و على العيون توضئي
من دمعنا
هيّا نقيم وضاءة
تسري بكل كياننا
و نعود ننهل
ننتشي
شوق المزيد
إنّي عشقتك
ما قصدت
و لم أزل في سكرتي متدثرا
بالنور
أرقص هائما
فتعطري بدمائنا الغراء
و احتملي الجنون
و سافري في العمق
موّار الحنين
و لملمي عطش الغريب
و عانقي
فجر الرؤى
هيّا احتفي بالنيل
و الفجر المحلق
أعلني موت الجفاف
بسكة القلب الشريد
عيناك ...
ما كل من عشق الجمال
مغامر
و أنا الغريق ببحر دفئك
لم أزل نبع الجنون
و سندباد الشوق
و العشق المكلّل بالندى
و إليك أرحل معلنا
بدء المقام على الضياء
بعزة
تحوي مزيدي